الأحد، 27 أبريل 2014

حريق.!


اللوحة المرفقة للفنان التشكيلي والروائي عدي حاتم  صليوة العراق




ليست هناك عيوب في الحب،وشراسة اللّغة لا تعني رجم الآخر بصفات ذوات قسوة،بعضنا لا يحسن التملّق ولا يجيد النطق بمفردات مستهلكة،وليس يقتبس من أقوال العشاق ما لا يليق بمشاعره،تمامًا كمخزوني العتيق عن الحب،كتلك "القرصة"أو مكحلتي الّتي أورثتنيها جدّتي،كم تمنّيت لو أن تكحّلني ليلًا ثم تدعوني إلى العشاء في المشربية.

نسيت أن أسألك،هل سقيت جوريتي الفاجرة والحبق الفاحش هل استوى عبيره،والحمام هل قرقر عند نافذتي اليتمية.؟


      قشّرتُ طلاء أظافري ولعقت ما علق  أسفلها من بقايا ليلة حب وهميّة استعرتها من مخيّلتي الكابوسيّة،ثم مزّقت غطاء السرير وبانت أصابعك وآثار الرطوبة تلمعُ على المتاع.

حين أنام بصمت الليل أسمع لهاث أنفاسك المشتعلة ببطء الموجة تلو الموجة،يمزّقني همسك الآتي من الماضي وما أن أعثر لك عذرًا صغيرًا حتّى تخاتل بدهاء ذئب جمودي.

لا عليك،لا بأس،كثيرة هي الأشياء الّتي سفحنا شهدها بحمق،
 قبّل سريعًا أحبّتك، ثلاثًا على الخدّين، تسعيرتك الثابتة لإرسالهم إلى جحيم الحنين.

لا تنسَ،علّق لعناتك على بوابة القلب،فمن نجا منها كان جديرًا بالمكوث.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق