الخميس، 6 مارس 2014

!

يا قطعة الحلوى الأخيرة العالقة بين أسناني،وآخر رشفة في كأس النّبيذ المعتّق برغبة ترعبني،يا حظًّا دسّه القدر خلسة في جيب أوجاعي،تؤذيني الضّحكات المفتعلة في غيابك،وخوفي عليك كخوف أمٍ على طفلها من الألعاب النّاريّة ومن ازدحام الطّرقات بالسيارات،
ماذا أفعل في غيابك،قل لي بربّ الكعبة،وربّ ترابكَ ما عدتُ قادرة على احتمال ردائي.

ذكّرني متى آخر مرة قبّلتُ جبينك المنيف.!



لو في الجنّة أوسمهم وأرقّهم وأعذبهم،وأشدّهم رجولة،لو فيها الشعر والخمر والسهر والسجائر،لن تطيب لي دونك.
انتظر لحظة،
لا تشذّب ذقنك،اتركها على ما رامَ السّجان ،فبعد طول غياب لستُ أبالي بأيّ هيئة تقابلني،وحاذر أن تتخلّص من رائحة الدّيتول،أريدك بكامل تفاصيل السّجن،بالخرقة الّتي أعطوك والتصقت بجسدك شهورًا،بذات الجورب الممزّق والفالينا المخزوقة،وأنا كذلك سآتيكَ بعد يوم عمل دون أن أتذكر أن أضع عطري الذي تفضّله.

سأخبرك عن عدد المرات اللواتي طلبت فيهنّ رقم جوالك وكم أتعبت الرّد الآليّ يكرّر على عذابي"الرّقم الذي تحاول الاتصال به لا يمكن الوصول إليه الآن."وكم انهلتُ عليه بالشتائم من كلّ شارع وبأشدّ الألفاظ بذاءة،وسوف أخبرك كم مرة تحايلتُ على النّعاس كي يعمل وسيطًا بيني وبين النّوم وتعبتُ أقنعه بضرورة احضارك إلى الحلم.

جميع ما يهمّني الآن أن أكون أول من يضمّك فتلمّني.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق