الخميس، 2 يناير 2014

أبدًا لا شيء.



أنجزت سنة متسوّلة أخرى رغم توغلها  في رفاهة المواعيد، أقول هذا لأن الضوء كلّما جئت وضّأني ،

كلّ المدن صامتة،جميع شوارعها عارية،ومقاهيها مغلقة،كيف لي أن أيمّمَ قلبي بغبار أزقّتنا ورطوبة الجدران مازالت تعبق برائحة القبلة الأخيرة،!

لا تصدّق حقيقة أنا أقول أي شيء لأنك لستَ معي،والبرد هذه الليلة يدفعني إلى البحث الملحِّ عن موروفين يبطل حاجة الحضور،
كحاجة دمي للنيكوتين يحقن وريدي بملامحك،
جميعها أسباب منتقاة لي شخصيًا،

حتّى أحلامي متورَّطة  بك،
إلى أن خلتُ  الوسائد تُخبِّئك،

فأحرقتُها.!



في قلبي لوثة جفّت كأوراق التّين،لكن لا تقلق،سوف أتعاطى أنتيبيوتيك لثلثيّ الشهر وبعدها كلّ شيء سيكون على ما يروم سراط الفتور .

يا دين السجائر وهذه الليلة رقيعة البؤس،
متى تكفُّ هذه الأعوام عن العبور،ومتى يتوقف العام عن إدعاءاته والتظاهر أنه كان لنا؟ لا عام سوى عام البقاء،ولا جديد سواه أيضًا،اعتراف بائس،يستدعي رحلة العام،لطالما تخيّلتَ العام مضى



لا تضربي موعدًا مع رجل ثريّ،فهو لا ينظر إلى ساعة يده بقدر ما ينظر إلى مستقبله.!


أنا صرت أشك أن أهل الأرض خونة ينتصرون لبائع الحياة.،عملاء لعزرائيل.!

لا وجع أشدّ فحشًا من أَن تُمسي وتُصبح عاجزاً عن هشّ مجزرة ذباب الذاكرة ولو تسبيحًا على شواهد المقبرة.!

سأصنع ركوة تليق بحضور عرّافتي الغبراء،
عادة تجيء مثل برق دهشة،تضع حملها وترحل قبل أن يرتدّ إليّ الإدراك،
تبعثرني ،توجعني،وترغمني على مشاهدة أفلام المومياء والشياطين مستعينة بدراكولا ،أذكر لقطة من إحدى أفلام الرّعب الّتي أرغمت على مشاهدتها ،صبيّة لم تبلغ السادسة عشرة من عمر قهرها،وقفت على حافة صخرة شاهقة ،لستُ أذكر تحديدًا من أين جاءت تلك الأيدي الآثمة الّتي دفعتها إلى "الإنتحار".!!كأن عرّافتي رسمت خريطة المكان،وهذا أكثر غرائبية،إذ كيف تصوّر لقطة كتلك في منطقة قريبة من نابلس.!!!
على ما يبدو أنها سترافقني حتّى الفجر.


غرابي الأكحل يمارس الحب سرًّا مع عرّافتي،
أعرف أن الغراب سوف يطير ذات يوم وتقتل العرّافة.
بيني وبين القطاط ثأر.

كلّما أعددتُ لكَ مائدة سامة هرعت تلتهم بعزيمتها الّلئيمة سمّ الوليمة.!

الّلغة القاصر كالحلم المبتور،والمساءات القاصرات كالخمر دون كؤوس وموقد أشواق دون شعلة.

حين يستفيق جحيم الذاكرة،تجوّل في زقاق المخيم.

هل جرّبت الإمتلاء برائحة "التِنر"
هل جرّبتَ أن تلوط الأولاد والجدار.


خاسئة تلك الأزمنة العاجزة عن حماية الطفولة..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق