الخميس، 5 ديسمبر 2013

تخيّل،


تخيّل،كلّ حبّة كستناء فارّة من التّنور قبلة تكويك بين ثغرة النّحر وأقصى العاتق المحمّى،
أشفق،
مطر،مطر،يا ربّ الشفاه وتسكّع الحنين نهش قشعريرة عرّت الوريد،
سأعلّق عليه نفرة من عيني وأحشو عين الجنّية الزاحفة إليه بالحصى


مشّط هذا المطر،
قبل أن ننتهي ثلاثتنا إلى بقعة وحل يغرق فيها الياسمين البغداديّ،
مشّط،أشواقنا قبل أن تُجدّله المسافة أحبال جفاء لشنقنا،


حين تداعبُ يقظتي،تخيّل،

كلّ ما أدخرته من فرح ،وكلّ الأطفال الماكثين في حلمي قديمًا ،أنت،
كلّ ما أرغب به،وأريده طهرًا،حرامًا،أنت،

حكاية الألف خيبة،براءة الأمنيات،هزيع العمر الأحمق،شيطناتي الخبيثات،كيدي الّلئيم،أوبئة الإنتظار، الدقيقة ما قبل الأخيرة على شفا الّلم،إغماءة غواية،عصيان كلّ أشيائي عليّ ،تحريض العطر على التّقبيل بنهم،بشراسة الجيّع،
رويدًا،رويدًا،إنها تمطر،وأنا ماعدتُ إلا لك





الزّمان،
الواحدة بعد انتصاف الهول،
وبضع شهقات أمل،
يحدثُ في الّليل
أن يأتي من حيث أخبره الحنين
على أي الوسائد أستريح
أغلّقُ تابوت الأحلام بعد أن تمّمَ الخذلان مراسم العزاء،
وفي هدأةٍ من لهفتي
يجيء

وعلى أهبّة التّقبيل
لا يذوّبني
كالسّكر،
ولا ينهمر فيّ
كالمطر

يحدُثُ
في لحظة حماسٍ
أن تتقلّصَ جميع أوردتي،
وفي غفلة
 يداهمني ككاسر همّ بفريسة
ثم
حلّق

ترفّق بحماقاتي الطفوليّة
وأنا الميتة على أيّةِ حال
سوف آتيك كلّ ليلة
وأترك
عطري المرشوش على فروتك السوداء
لأظلّ منحورة
 في حب الأبد.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق