الأحد، 29 ديسمبر 2013

فاطمة



المرأة الفلسطينية،كلّما سوّلت لي نفسي أن أكتبَ عنها،تراءت لي فاطمة النحيلة بفستانها الفضفاض وحطّة رأسها البيضاء،تذكّرت خطاها الخفيفة الواثقة،ويكأنها ريشة تطيّرها العطور،لا العود ولا الخزامى يشابه رحيق أنفاسها،لا زرقة الياقوت تليق بعينيها ولا خضرة زمرّد برشاقة خواصرها،
تبقي الإجابات المفتوحة على جميع احتمالات الخطأ والصواب،ليست مجرد امرأة عادية،أو شفافة بقدر ما هي غابة أشجار،ومجموعة أصوات تستهلك حواسّنا الخفيّة في اقتفاء أثر الفروسيّة، هي على الأقل لقّنتنا الكبرياء وعزّة النّفس وأرضعت أمي كرامة لا تنضبّ،فهكذا ضمنا على الأقل ازدحام أنفاسنا بالوفاء، تلك هي فاطمة الغواية الّتي لا تنفع معها أصابعنا  الكثيرة للهرب من أقدارنا.




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق