الخميس، 3 أكتوبر 2013

مقالات | فكر حر | مُتَّهم!/ مرمر عمر القاسم الأنصاري | زيتونة موقع اخباري ثقافي

مقالات | فكر حر | مُتَّهم!/ مرمر عمر القاسم الأنصاري | زيتونة موقع اخباري ثقافي


مُتَّهم!
بتسريب حبّك المبعوث بفوضويّة  في قلبي،جعلتَه كحانة مكتظّة بالسكارى الهاربين من رفاه الحزن،كالمحاربين القدامى باءوا بمقعد لَبِن وقبرٍ فاره منسيّ،

لا عاصم لي منك،
خطوتان تنقلاني نحو دربك،أمُدُّ يدي العارية  تقرأ ملامح طريق موشومة بالتّوجّس خيفة من عواقب نبضك،
دوما هناك شيء ما يذكّرنا أن نعيش من أجله.

كان هناك آس ولبلاب،والأخضر من أوراق الحلم العريضة زيّنا بها غرف قلوبنا،كانت تُسمع أغنية شجيّة في إيقاع ذاك المساء نسيتُ اسمها واسم مغنيّها، شموع وأوراق  في كلّ زاوية تناشد الجدران بأشواقِها أن تغفر زهر الخطيئة بثوابِ العطر من غير حساب،
رتّبنا آنية الزّهر كمن يضع النقطة في قلب النون دهشة تتسع لها فوق السّطر،كان هناك أيضًا أكاليل تشبه ما تصنعه الصغيرات بأزهار البرّيّة،"محجانة الراّعي ورجل الحمامة"،كان أشهى في ذلك المساء .
سوانا ،
يستغرقه النوم في الزّمن المصفّد بفوضى تهتك سِرّ الشغف المؤجل،يستعيرون أرديتنا السّوداء الموبوءة بالتّسابيح ويغرقون في بياض البراءة،فإذا أتاكَ حديث  يتَّكِئُ على إثمٍ مسوّغ، تمسّك بثيابِكَ كي يبقى ما كان عليه سوانا،ويحتفظ بالذّنب الطّهور.

كلانا،
بنفسجيّ اللّذة،لكنّنا في آخر الليل ندُسّ الخيبة بين حنايا الوسائد،ننام بأناقة الكواسر بين زمنيّن ،لنا من البنفسج لونه،وللأسرّة لذّة تعرّقنا.
تستيقظ ذاكرتي الآن واضحة فوق حائط أثقلته الخيبات،تشتهي أن تنطق بحنين يلحّ بأدقّ التّفاصيل،
تذكّرت،
تذكّرت،
كأننا كنّا ،

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق