الأربعاء، 18 سبتمبر 2013

سلافة إغريقية.!

اللوحة المرفقة للفنان العربي عكاشة عكاشة



كسلافة إغريقية . . .
كيف لي أن أنكر نبيذي الأرعن وأنا أحتسيه شاخصة.!
لا تجمع لي ورد بغداد، تكفيني واحدة ،لكأني أدمنتك في الكأس الأولى وما بي مس إلا منك،وفي الثانية أنهار سلام مدّ عطش أرضي إليك، فهل قيامة صدرك سجدة طمأنينة ترفعني إلى السحاب،؟!
تمايل معي إذًا،تُردّدُ الكأس،النّفس بالنّفس،والشّهيق بالشّهيق، لا موت إلا ،الموت فيك حبًا، بك شوقًا، معك شهقًا،
فرتّل،وردّد النّداء،أردُّ القُبلة بالقُبلة،والضّم ذوبًا،والرّذاذ بالرّذاذ،فحين ينام القتلة،يرفع الحب إصبعه ليشهد ألا حب تلقّنه الضّفاف لونه وشكله،وفصيلة الدّم الأولى إلا حبنا.
فتجاوز سمّ الحنظلة، جميع الأبجديات تتفسّخ حين تتنفّس الحناء في كفّي،تجاوز  ليبقى يقين الكحل ،فلا يضيّع الصوت محراب تسبيح  روحك المسجّاة فوق صدري،
فهات يدك المرتعشة خوفًا،أقبّلها إصبعا إصبعا،هات أسبّح بها  وتسافر روحك فيّ،
أو تعلم.!
إذا جاء الليل دونك،تنهض روحي هلعة،شاخصة تبحث عن عيونها فيك،وإني لأدري يا صغيري ألا قيمة لكلّ ما نكتبه ولا نقوله حين يبيتُ الحب خلسة،خسّة لئيمة،بين الصّخور .. يصيرني مدينة مهجورة ،إلا من نعيق غرابك الرّمادي،
نذرت روحها،وفساتينها،حقائبها المملوءة بالتفاصيل
أحلامها الجاثمة،والأمنيات،
أشواقها الآثمة،
نهم الرّشفة الأولى،
لكَ،
إلا جروحها ونعيق غرابك الرّمادي فيها.

وككل الأمهات اللائي يرغبن ببلوغ أطفالهن،
أرغب..
لكنك يا صغيري دمية خشبية لن تصير آدميا أبدًا.



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق