الأربعاء، 17 يوليو 2013

أنا أعشق يوسف عليه السلام أكثر من حبي لمحمد عليه الصلاة والسلام.

أحب أن أحسن الظن بالقارئ،ولكن حسن ظني بالبعض خاب،وعليه رأيت أن أوضح نقطة مهمة.
أغلب المسلمين اليوم يأخذون بالظاهر من الأمور وكذلك يتعامل مع الآيات القرآنية،وبالأمس تعاملوا مع قولي "أعشق يوسف عليه السلام أكثر من حبي لمحمد عليه الصلاة والسلام"بالظاهر من العشق والظاهر من الحب. وغالبيتهم نقلوا الحديث "لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من ولده ووالده والناس أجمعين "وهذا حديث مروي،والأحاديث المروية الأحاد  غير ملزمة للمسلم بحسب الآراء الرشيدة في علم الحديث.
ثم هناك من تلا عليّ جزءا من آية تدعم حجّته "قُلْ إِن كَانَ آبَاؤُكُمْ وَأَبْنَاؤُكُمْ وَإِخْوَانُكُمْ وَأَزْوَاجُكُمْ وَعَشِيرَتُكُمْ وَأَمْوَالٌ اقْتَرَفْتُمُوهَا وَتِجَارَةٌ تَخْشَوْنَ كَسَادَهَا وَمَسَاكِنُ تَرْضَوْنَهَا أَحَبَّ إِلَيْكُم مِّنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَجِهَادٍ فِي سَبِيلِهِ فَتَرَبَّصُواْ حَتَّى يَأْتِيَ اللَّهُ بِأَمْرِهِ وَاللَّهُ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ" ومن المعروف أننا لا نأخذ بجزء من الآية ونترك غيرها .

يقول الطبري في تفسيره،
"يقول تبارك وتعالى لنبيه محمد صلى الله عليه وسلم: قل يا محمد للمتخلفين عن الهجرة إلى دار الإسلام المقيمين بدار الشرك: إن كان المقام مع آبائكم وأبنائكم وإخوانكم وأزواجكم وعشيرتكم، وكانت "أمْوَالٌ اقْتَرَفْتُمُوهَا " يقول: اكتسبتموها، " وتِجارَةٌ تَخْشَوْن كَسادَها " بفراقكم بلدكم، " وَمَساكِنُ تَرْضَوْنَها" فسكنتموها " أحَبّ إليكُم " من الهجرة إلى الله ورسوله من دار الشرك ومن جهاد في سبيله، يعني في نصرة دين الله الذي ارتضاه. " فَترَبَّصُوا " يقول: فتنظَّروا، " حتى يَأْتيَ اللَّهُ بأمْرِهِ " حتى يأتي الله بفتح مكة. " وَاللَّهُ لا يَهْدِي القَوْمَ الفاسِقِينَ " يقول: والله لا يوفق للخير الخارجين عن طاعته وفي معصيته."
وهنا الآيات الكريمات من سورة التوبة من الآية 23 حتى الآية 27 ما قبل" قل إن كان" وما بعد "حتى يأتي الله بأمره"
" يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَتَّخِذُواْ آبَاءَكُمْ وَإِخْوَانَكُمْ أَوْلِيَاء إِنِ اسْتَحَبُّواْ الْكُفْرَ عَلَى الإِيمَانِ وَمَن يَتَوَلَّهُم مِّنكُمْ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ ، قُلْ إِن كَانَ آبَاؤُكُمْ وَأَبْنَاؤُكُمْ وَإِخْوَانُكُمْ وَأَزْوَاجُكُمْ وَعَشِيرَتُكُمْ وَأَمْوَالٌ اقْتَرَفْتُمُوهَا وَتِجَارَةٌ تَخْشَوْنَ كَسَادَهَا وَمَسَاكِنُ تَرْضَوْنَهَا أَحَبَّ إِلَيْكُم مِّنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَجِهَادٍ فِي سَبِيلِهِ فَتَرَبَّصُواْ حَتَّى يَأْتِيَ اللَّهُ بِأَمْرِهِ وَاللَّهُ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ ، لَقَدْ نَصَرَكُمُ اللَّهُ فِي مَوَاطِنَ كَثِيرَةٍ وَيَوْمَ حُنَيْنٍ إِذْ أَعْجَبَتْكُمْ كَثْرَتُكُمْ فَلَمْ تُغْنِ عَنكُمْ شَيْئًا وَضَاقَتْ عَلَيْكُمُ الأَرْضُ بِمَا رَحُبَتْ ثُمَّ وَلَّيْتُم مُّدْبِرِينَ ، ثُمَّ أَنزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلَى رَسُولِهِ وَعَلَى الْمُؤْمِنِينَ وَأَنزَلَ جُنُودًا لَّمْ تَرَوْهَا وَعَذَّبَ الَّذِينَ كَفَرُواْ وَذَلِكَ جَزَاء الْكَافِرِينَ ، ثُمَّ يَتُوبُ اللَّهُ مِن بَعْدِ ذَلِكَ عَلَى مَن يَشَاء وَاللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ "  يقول الله عن الأنبياء كلهم "لا نفرق بين أحد منهم" أي أن جميعهم بالنسبة لنا نحن البشر سواء . 
هل يعني حبك لله ورسوله المعنى اللفظي من "حب" وما هو بحسب رأيك الفعل المماثل للفظ،ثم أروني اليوم أين هم أولئك الذين يزعمون حب الله ورسوله أكثر من آبائهم وأبنائهم وأموالهم واستلوا سيوف النصر ليحرروا أرض المحشر وبقية أراضي المسلمين.؟ ومن كان منكم يحب النبي أكثر من الناس كلهم سوف يقدم أوامر النبي  والتي هي أوامر الله على أوامر الناس ،حينها لن نجد مفتي مماليك ولا بلاد محتلة ولا عرض منتهك.صح وإلا غلط يا بتوع العلم والفقه والخ الخ الخ.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق