الاثنين، 24 يونيو 2013

إمعان..!

1-  أمي تعدُّ عسلا من الخروب.وخالتي تحمّص حبّات القهوة،جدّتي تشعل موقدًا للمساء.وأنتَ يا قاتلي،تأنّق وهندم طاولتي.

2-  لا وجود لآلهة يمشون في الأسواق،وليس في الأدب أنبياء،لكل قلم تضاريس،ولكل حبر عطره ،فلا ترشّوا عطرًا على عطر،



3-  كنا نمارس لعبة الضّجر،فخطرت لي فكرة  أن أسر إلى أمي نيّتي توطيد علاقتي بأجدادي وأخص الرابع من بينهم،فجأة انتصبت مثل عامود كهربائي للضغط العالي،نظرت إليّ بنصف عين،زمّت شفتيها وصكّت أسنانها،فكشفت عن حقد دفين،يظهر من فكرتك أنهم اختلسوا عقلك.!
كنتُ أود أن أقول لها ،أن تلك القُبلة تحلو كلّما امتلأت بشفتيك.

4-  مدلّلي،طفلي الخبيث،اعذرني،عندما عانقتك في لقائنا الأخير،لم أكن بخير،أعدك في المرة القادمة وبعد هذا الغياب الطويل أن أستنشقك،أمتلئ بك،فافرح،اعطني يدك،أقبّلها ألفًا،ثم اتركها تغفو أقصى اليسار،إني منك أجيء،فافرح.

5-  مزّقونا ،هشّموا ملامحنا،ومازلنا نحاول طرح أحمر الشفاه على شفاه نازفة.

6-   سأقبّل سيجارتي بخشوع،وأحرق الشوق إليك مدرارًا،فقط لتحل عليّ لعنة ساحرة تسبيني إليك.


7-  جدّتي العرافة،أورثتني قراءة الحظ بأبسط الوسائل تطورًا،
نمّت لدي حاسة الشّم،وأغرقتني ذات حظ ببرميل نبيذ،
يبدو لي أنني سأصبح قارئة روائح دون أنفاس.!


8-  أتدري.!
جميعنا الآن معي،
وأدرك الآن أنني سأستفيق في تمام العراك،
فمرر النّكهة على تفاصيل الليل،ولا تعزل،فالعزل في المذاق إثم عظيم،
اِرحم من أويتَ حنيناً  إليه ولا تنهَ عن شوقٍ لجأ إليك،
اِكفني بك سكنى أنين كلّما ازداد التوْق عصفًا لا ينتهي،و كلما ازدادت نداءات قلبي استنجادًا اَكرِمني حبًّا،ثم، 
وليكن،اِمكث كما جثم الغياب،وسأمضي كما ذهب النبض جفاء.

9-  موجوعة هذه القهوة،ولا أجيد تحريك السّكر كي ينتهي كلّ ذلك المرار،اِصراري على عدم انتشالك من قعر الفنجان،هو من حمّلني حبك بعمق أكبر.

10-        أيّتها الحمقاء، ساذجة يتوسّد مرفقي ضياع،ينهرني عن الاشتياق لمن عاشوا دون رفاق،
ساذجة،جدران سجني تقبّل أطراف السماء وألُفُّ حول البنصر خيط طائرة ورقية،
ساذجة،الرّيح غواية لم تأتِ إلا لتختلس الغناء المملوح من شرك التيه،ومن لغة نحاسية  إلى نصب حجريّ في مملكة الضلال.!



11-        وليَكن،
اِعلم،وتهيّأ،
إن في هذه اللعبة الكثير الكثير من العثرات،
فتجنّب الإفراط في التّعطر وارتداء العطاء.وليكن كن أنت.




12-        علّمني الطفل الخبيث،كيف حبَوت،فعلمتُ كيف أحب.
دبَّ تذبذب في القلب،فتسكّع،ههنا،هناك،وفتّش عن أساطير الأولين،فما عاد الوطن المجيد بوصلة تقول ،إن الحياة ليست سوى نبوءة العيد،
والويل الويل للقرار العنيد،خالفهم،وتقنّع جلال الهول،هدهدهم حتّى تُطاع،أو اطعمهم للذئاب،الويل الويل لمن سكب المسك في عقل بليد.
وتذكّر،لن أمدّ يدي يومًا لأقتلك.!

13-        الذين يقال أنهم لا يصبحون ملوكًا أبدًا،هم الذين يخفون أمرًا جللًا،وأنتَ منهم.

14-        نحن لا نرقص في الشوارع،كلّ ما هنالك أننا نتمنّى أن تصبح الأسطورة رجلًا.!


15-        قالوا إنّ عرّافًا عابرًا قرأ لي الحظ في عظمة إله إغريقي،حذّرني من  الهلاك على يد كاهنٍ بابلي،سلبني أحد أسلافي من قبائل الحمق،ولم يمضِ يوم على  اكتشافه حتّى اقترنتُ بنبوءة رجلٍ إنسي.لم ينقضِ الليل حتّى بلغ ما بين النهدين وأنفق كلّ القُبل.


16-        ليتها تمطر،كي أهدي إليك قوس قزح
إليهم،إلى الماكثين في صدر القبر،
قديمًا لمّا انتحبوا سجد الظّل،
ثمّة أوبة لا يدركها إلا المصاب بها طهرًا،
ليت تخضوضر الصدور كي أهدي إليك إكليل فرح،
ثمّ،صباح الخير أمهات الشهداء.

17-        إليه،
يتّخذني سيرته الأولى وما عادت المرايا تعرفني،
إليهم،إلى الماكثين في صدر جدّي، ثقوا بالحب ولا تثقوا بهم،فهذه أمة أمست عارية إلا من قميص ممزّق الأكمام،
لا الفجر آب ولا انتهى الليل عن الكذب المباح،أمّمَ نبضه شطر "عناة"إلهة كنعانية ولم يصلِّ الفجر أوبة إصلاح.


18- أتحدى من يدّعي أنه لا يحب ويرغب بحريات يمتلكها غيره،إلا أنه لا يمتلك الشجاعة لممارستها،لذا فهو إما أن ينكرها ويدّعي ألا حاجة له بها أو أن يتّهم الآخر بأخلاقه ويحاربه بادّعاءات وأباطيل. تحيا جدّتي الّتي لقّنتني أن الغطرسة وإن راق للناس النفاق ستسقطك حتمًا.!

18-        ذات غضبة للرّب،ستنتقم الملائكة للقبل المغدورة،لم يعد لدي مكان يتّسع ل"آسف" أنفقت كلّ الصّفح،أنا لستُ مغلوبة على أمري ،ولكنني ملغومة به.












ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق