الخميس، 25 أبريل 2013

ليس بعد




أنا من تلك الفئة الّتي تألم وتعلم أنها لن تفرح،لهذه العلّة ترينني أهفو لالتهام الصمت الذي ينطق بفم جملة ذوات عقلي،الصمت المنطوق الخارج بي من قوة الإحساس إلى قوة الفعل.
أنا من تلك الفئة الّتي تعلم أنها لا تجهل العلّة،لأن الوجع رسول،ويح من لا يعلم هذا الوجع.

في كلّ مرة يقولون :يجب أن تكوني أقوى من هذا.
في كلّ مرة أثبَت وأُثبّت أنني أقوى،وهذا القلب كالجندي المتدرب على أداء المهمة،منصاع للأوامر بصمت.

أرى أنك تغيّبت أكثر مما ينبغي...مرمر القاسم
كان خرافيًّا كأبطال الأساطير،يرتدي قميصًا رماديًا وربطة عنق هزيلة،
تبادلنا الأخبار،أعلنوا عن غزوة وعن ارتفاع الأشعار،تحلّقنا حول نار الجنّ،قدّمنا له التّمر ورغيف الرّوح،راجعنا بطولات الأحياء ثم أنكرنا أحوال الأموات،أتعجز في بلادي امرأة عن إيجاد من يركض فوق أنقاض قلبها المهدم ويقتلها بالفطرة.!

 أسلمتُ نفسي للعزلة،للخلاء  بجزم يقينًا أن يكمن كنز السكينة فيهما.
قد يقودني الصمت إلى الإخفاق،لأن لعبة النطق والصمت شبيهة بصفقة اسمها سعادة،خسرنا حيث اعتنقنا النطق،ونربح حيث نعتنق الصمت. 



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق