الأحد، 14 أبريل 2013

أنثى النص!


إذا كان الإنسان كلٌّ لا يتجزأ،شديد التعقيد ومن المستحيل إيجاد فكرة مبسطة عنه،فالمراة الّتي يعرفها الأخصائيون ليست المرأة المحسوسة،أو المرأة الحقيقية،إنما هي رسم تخطيطي يتكون من التخطيطات الّتي تسفر عنها الطرائق الفنّية لكلّ  علوم ،وهي الجّثة الّتي يفحصها علم التّشريح منذ أن قال تعالى في الآية 36 من سورة البقرة"فَأَزَلَّهُمَا الشَّيْطَانُ عَنْهَا فَأَخْرَجَهُمَا مِمَّا كَانَا فِيهِ وَقُلْنَا اهْبِطُواْ بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ وَلَكُمْ فِي الأَرْضِ مُسْتَقَرٌّ وَمَتَاعٌ إِلَى حِينٍ"

 من أهم مشكلات قراءة النص الأدبي صاحب القلم الأنثوي هي جماع ميول البشر وتهيؤاتهم وجماع رغباتهم.

ومن حيث أن التربية عملية نمو وتوجيه لذا ربما تكون تلك هي الأسباب الّتي يرون من خلالها "الأنا"الحاضرة في التّجربة الأنثوية، ونظرًا لتغيب  الذات الأنثوية أو لنقل التعامل معها بطرائق لا تصلح للتعامل معها في المجتمعات الّتي تعاني من عقد اجتماعية حول فهم النص القرآني وافتقارهم لسبل التواصل مع الطرف الآخر من خلال المصالحة مع الذات،أجد أن هي تلك الأسباب والدوافع لحضور "الأنا" وبقوة في العديد من النصوص الأنثوية بالإضافة إلى الطبيعة الإنسانية المركّبة من المادة والرّوح معًا،ولهذا نجد بعض الدوافع فطرية بعضها  مادي وبعضها الآخر روحي.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق