الجمعة، 8 يونيو 2012

صورتان ضوئيتان



 أعتنق بعض الأفكار الضيقة التي تحد من مدى رؤيتي وأنظر للكون من خلالها،حجبت عني الكثير مما أحال بيني وبينك مسافة أكبر من التبعثر.هذا ما يحدث غالبا حين أشعر بالضياع أدرك أن عليّ ترتيب الماضي التائه بين زوايا غرفة تعجّ بفوضى الأدلة.
كنت أرتب الماضي ومصادفة محرّضة أوقعت بين يدي صورتان ضوئيتان خط في ظهرهما تاريخ وبعض مفردات خائفة ( التقينا في صباح 15-7-2001 الساعة 8:30 إلى 10:45 ،لم أطل المكوث معه لأن كان عليّ التوجه لحضور مؤتمر عيادات أريئيل الخاصة بالأمراض الجلدية وعلاجها،افترقنا ثم التقينا من جديد بعد انتهاء انعقاد المؤتمر الساعة 15:00 ) كان المصور قد التقطهما لنا جالسين على مقعد خشبي في حديقة قبالة بحر حيفا ومعنا لحاف عشق وشقاء،كان شعري قصير جدا،وكنتُ قد قصصته تعبيرا عن رفضي الالتزام بعقد بيع لجسدي إلى آخر.

بعد الإصابة بالإنتماء إليكَ تكاثر ظلك وتفرّق موسّعا انتمائي إليك فرحتُ أخونك في غيابك معكم.
يا جدي الأحمق سوف أسرف في احراق أعواد البخور هذا المساء كي يكتمل الوجع،من لم يعشق حيفا فلا قلب له،ومن تركها لا عقل له. 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق