الأحد، 27 مايو 2012

بسفلورا





حين يتساقط الحب مثل أوراق الخريف على الطريق،حين تتسلق أشجار البسفلورا حوائط البيوت وتمتد إلى الشارع حتى لتظن للحظة انها تنتوي ابتلاعك كما في أفلام الرّعب،راقب سلوك الشارع وافرض عليه غرامة ضبط الوقت، لسوف تلحظ الأشباح وهم يمسدون بنظراتهم المرعبة أعشاش العصافير ويجمعون التوت الساقط أسفل الشجر،لم يعبِّورا كما لم يعلنوا عن كل ما دار في أذهانهم،بينما يلعنون الشارع في تحسسهم،

حين يغتسل الشارع فتتصاعد من التراب رائحة أول المطر،حين ينفتق الضوء من بين أغصان الشجر،ويغدو الشوق غذاء للطيور الجارحة،حين يدفعك الجهل بالحب وبالبرد إلى زقاق مدلهم يعطّل الوعي،

تأمل الشارع على ضوء مصباح عجوز شاخ وهرم،تهجأ تعابير المصباح وتوقف عند تعابير الشارع قليلا،حينها تزداد الصورة ترددا بغير انقطاع وتعابير وجه الشارع لم تبتر من ذاكرتي،ولسوف تحس إحساسا أقوى بما تقوم به أشجار البسفلورا،ولتعلم أنني حينها والآن أحبك أكثر....

هل عرفت الآن كم أحبك؟
ربما لن تعرف أبدا.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق