الجمعة، 25 مايو 2012

شوق ..و..عتاب..



شوق ..و..عتاب..
عندما يسقط جواز السفر أخُونني إذ أعاهدُ  نفسي على  الغياب فأخلفُ وعدي ذهابةً  بنفسي أن الغياب جريمة ساقطة،وما هذه الجريمة ولا تلك السقطة إلا من صنعة يدي وجريرة القروي، ولولاي ما كنت مجرمة ولا قاسية ولا ارتكبتُ الغياب،فقد دافعته جهدي حتى عييت بأمره فسقطت بين يديه  سقوط الطفل الصغير بين يدي أبويه وأجدبت المودة بيننا بعدما اخصبت.


سرقَ عفّة الصمت  فأصبحت شحيحة البوح،حزينة الحرف،استثقل المحبرة وأستبطئ مدّ الكحل في جفن  سطر،وأي لذة في عيش لامرأة لا تستطيع أن تلوك حروفها او أن تعطيه شواءً لرجل صحراوي،
 إلا وهي خافضة رأسها مسبلة جفن الرّغبة واضعة خدها على كفّه،ترتعد أوصالها وتذوب في أحشاء كف متهكم يمدّ انتظارا ويجزر شوقا.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق