الأحد، 1 أبريل 2012

خرقت القوارب!!!


تجاوز...
يتساءل وأتساءل في حرقة عن أسباب اجهاض حمل الحلم.
لا تسل ،فحين افترقنا كنتَ تعلم أن بين الجنبات ناراً تضطرم وحملاً يضطرب،لم تبالِ وفررتَ منك ومني.

هل رأيت حلماً ذليل النفس حزين القلب ،استثقل واستبطئ،أسبل أجفانه خوفا من العبث.؟ وإن تغيّرت الظروف فجأة وأصبحنا بلا مأمن،فمن يؤوينا إن لم نكن قد جعلنا لأنفسنا مسكن.
حين يكون السعي إلى ردم الفجوة وتعزيز أواصر المودة بين الأفراد في تفاني تام عن الذات واللذات،فإننا حتما سوف نتجازونا.

أرأيت..تهكم السنين،شربته من كأس شقاء طويل،فحين يبلغ منّا الشوق والحنين مبلغهما، فكلا اللذيذين حنظل.

لو تجاوزنا أنت وأنا حدود الفهم وآناتنا معاً..لكنّا الآن معاً،لكن أحلامنا من ورق مقوّى،بلله نفط التعب،فتهاوى على ذاته،ثم  احترق.

وماذا يعني لو لعبنا..ماذا لو مارسنا طفولة متأخرة..ماذا لو صرنا أشقياء،ماذا لو مارسنا لعبة الاختباء بنصف عقل ونصف قلب،أخطيئة إن نحن حاولنا أن نكون"انسان"!



إذا خرقت القوارب..دعني أحب كما يحلو لي،وأموت كما يحلو للقدر..
تستوقفني قبل كل شيء تساؤلات لا يحتمل ايقاعها.

مرة أخرى بحثاً عن أطلال مغامرة،عن أثر الأماكن في الحديث،عن اكليل غار في مقعد الأمس،تُنْتَزعُ من لحظات غيهبة،لا تكُفّ عن تعكير صفاء الحاضر وتفاصيله،ليتها كانت ممحوة تلك الذكرى الجاثمة بصورها التي ترتدّ في زمنيتها  على ماضٍ عصر دماء كرمة  الرّحيل،

أبداً،تلك المبتزّة المتسولة على بابك،ماتت فاصفع الباب خلف روحها،كي لا تطاردك لعنة عاشقة حمقاء،لاتدرك من الدنيا،سوى أنها مارست الحب كــحق.

القلب المنهك حتى يتم تأمله وتناوله لابد من طرحه والتحديق في موقع الضربات فيه.

خطيئة نألم عليها بلذّة، وخطيئة قبيحة تقتلنا ندماً،ما أقبح الشعور بيتم الأماكن الميتة في الحديث.!

 الشمس لا تشرق من جدار،وإذا ارتمى الضوء فوق حقول لا تنبتُ الأزهار،كذلك المطر لا يأتي بالسيول من وادٍ إلى جبل.

أرهقتني يا حلماً لا يفارق وسائدي ،كلا لم يصبح هذا الماضي  ماضياً بعد!

 إذا كنتَ ترى في رجاء المحب كفراً،فإنني كافرة بالحب ذاته،حتى يثبت العكس.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق