الجمعة، 30 مارس 2012

ليل طويل متمرد باذخ الوجع.


ليل طويل متمرد باذخ الوجع.

يؤرقنا مجرد التفكير بهم وبروعة أزقة كنا نلتقي بهم بعد عبورها،نشقى بطموحنا،وإذا عاندتنا الأيام،فقدنا نصف الإصرار وأبدنا نصف  الرّغبة،
لا يغرنك  السكون الذي طالما اشتاق إليه،والحضن الذي تطلع له ووقع فيه،أفضى إليه كل أسرار الخوف،تمرّغ فيه وزفر مباغضة.

كثيرا ما تحدثنا ذواتنا بأمور عديدة،فيها ما فيها من الأنانية ولهفة للأشياء الجميلة،تلك التي تتحين الفرص لتصطادك في دياجير الليل،تنقلنا من وكر ذاكرة إلى وكر آخر،وتنتقل بنا من ذكرى إلى أخرى،إلى أن تقف بنا حيث ذكرى ظننا أن فيها تحقيق لأحلامنا،فنتذكر اوقات طائلة أهدرت في غير وجهها،هل بقي فيها بقيّة؟

لن يكون أبداً كما نتمنى ونتوقع،فلندّعي موته إذاً.

تقول لك النفس: أيها المتسوّل  مقعدا مستهلك أنت وعابر في حياة ملأى بمحطات عابرة،إن شئت خففت وإن لم فأبق متسوّلا عابراً تعدوك كل المحطات.

لم نفهم بتاتاً أن التدابير من شأنها أن  تجتث الخللّ من الأصول، والذي أدرك ما ملك طاقة تكفيه السير بهذه التدابير حتى آخر  النفق.

وجعك المشتق من فعلك، هو  الخللّ،فإن شئت نهايته توقف عن فعلك.
وفي لحظات تأمل يشوبها شيء من الأمل ،لاح طيف ذكراك،ولكن،كل ما نحن بحاجته ،هو الإدعاء،أن ندّعي أنه ميت،ونقنع ذواتنا بما ندّعي،حتما  سوف تميته الذاكرة!



أفتقد الأرواح الحقيقية.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق