السبت، 17 مارس 2012

RAZOR TV , سعدون جابر هلا يمه وهلا يوم






هلا يمه وهلا يوم،هبّ الهوى و طاب النوم .

كانت أمي تحكي لنا حكايات عن الشاطر حسن،أذكر واحدة منها تحكي حكاية الشاطر حسن و زوجة أبيه الجنيّة ،وفي الجزء الثاني منها بالتحديد،كانت تقول:" كلما رأيت الدخان يعلو ويملأ الآفاق ،قولي إنها تطبخ وهم يأكلون." 

في سوريا مواكب جنائزية وفي العراق أكثر، في الأحواز مشانق معلّقة وفي غزة جوع مستورد، هم اليوم يشكلون الدخان فوق رأسي و غداً أنا سوف أعلق و أشيع في موكب عزاء لا مثيل له. هم اليوم يحرقون فيشكلون الدخان في الآفاق ونحن الآكلون.

وها أنا أرى دخان الدماء و أعلم يقينا أننا المجرمون.

الذين يأكُلون لحوم أبناء أمتي لا يقومون إِلا كما يقوم الذي يتخبطه الشيطان من المسّ ذلك بأنّهم قالوا إِنما الصمت مثل الشجب وأَحل الله الصمت وحرم الشجب.!!!

ويحكم كيف تحكمون ...

حتى و إن أغلقت السماء بالسحب، يبقى الحلم قيد اغماضة عين.
 




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق