الأربعاء، 14 مارس 2012

هوية!


أعتقد..

أن علينا أن نلغي العديد من المفاهيم في حياة الفرد العربي كي نصل إلى بداية تَشكُل الهوية "هوية الفرد"،من أهم تلك المفاهيم و التي لها التأثير الأكبر على هوية الفرد في المجتمعات العربية الآن هي تحديد الهوية و حصرها في بقعة جغرافية واحدة،كأن يقول الفرد "أنا فلسطيني""أنا عراقي"أنا سوري"الخ...

يقول جلّ في علاه في الآية السابعة الكريمة من سورة الحجرات يقول:
في الأية الكريمة أكثر من دلالة واستباق لشيء على شيء مثال"الذكر والأنثى""الشعوب و القبائل". ليس هذا مقصدي من الاقتباس لكنها مجرد ملاحظة أخرى لتوسيع دائرة التفكر.(لمَ جعلنا شعوبا ثم قبائل، ولم يجعلنا قبائل وشعوب؟)مع ملاحظة أن السورة هي"الحجرات".

إذا تعارفت شريحة ما على شيء ما فإن تلك  الشريحة بتعارفها اقرار بالشيء واعتراف به بناءا على المعرفة به ،ثم الشروع في تحديد الوجهة المفضّلة لكل الشعوب والقبائل التي جعلها الله لتعارف،وبالطبع في النص القرآني أسباب تهدف إلى التعارف بموجبها  ندعو إلى تحديد معالم واضحة يتم لاحقا اعتمادها لرفع مستوى المعرفة أولاً وثانيا توحيد ملامح "الهوية".

بدءا بتعارفنا و اقرارنا ب"القرآن" ككتاب نهتدي به إلى "..."ونعترف ونعمل بما ورد فيه، فإننا هنا نتفق على أكثر من نقطة توجيه،أولا الله ،ثانيا الدين،ثالثا اللغة، و بناءا عليه فإن اعترافاتنا تقودنا إلى أن نقرّ بالآتي:
نحن نلهج بلغة واحدة أو نقرأ كتابا واحدا بلغة موحدة،ونعبد الله وحده.
نحن= أمة محمد عليه الصلاة و السلام= أمة لغة الضاد"العربية"فمن المتعارف عليه أن غالبية الأمم يتعارف عليها حسب ما يلهج به لسانها " الفرنسية ،فرنسا، الانجليزية الانجليز،العربية ،عرب" .
إذا فإن حصر الهوية في منطقة واحدة يعني أنك تقصي بنفسك عن البقية و تخرجها من دائرة الانتماء إلى "العالم الأكبر،الأمة العربية"


 إذا فإن التعارف على الشيء يعني الاقرار به  والعمل به ومن أجله.

أنا عربية مسلمة لذا يكون من حقي ولزاما عليّ للحفاظ على ملامح هويتي و استبقاء انتمائي إلى"الأمة" الوقوف والدفاع  عن أي فرد عربي أينما كانت سكناه. بينما لو فكرت في حصر هويتي في فلسطين"أفقد  حقي في الدافع أو الإعلان عن موقف تجاه ما يجري في بقية اصقاع الأرض لأنه ليس من حقي فأنا أعلنت مسبقا عن انتمائي ل"فلسطين"دون غيرها.


أنا عربية مسلمة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق