الثلاثاء، 14 فبراير 2012

قوارِص!


لا تنصب لي شباك التحرّش، لا تُقلّبني ذات اليمين و ذات الشمال فلا أنا مبعوثة إليك و لا أنت إليّ مرتد.


أيها الشرقي ، هذه الملامح تغريني ، و بقدر ما تغريني فإنها تخيفني ، فــ تخفيني،لا لإعلال موجب المواعيد و لا لإلزامها ، إنما تخفيفا لاجتماع الشوق و الاشتهاء،و أعذرني ،كلما اشتدّ بي شوق فيه تهمة سقطت طريحة  فراش وهذه نعمة، فإن جئت ما استطعت إليك النظر، فلا أنا أهمّ  بك ولا أنت بي هممت.


 تورطت العصافير فأُخذت بجريرة الهجرة،
تسللوا إلى مسمعي باسطوانة مشروخة عن البعد الثالث لنا تنطوي على قدر من القسوة: " و إن ذهب إلى شتات سنذهب خلفه."


 تريد استبقاء اختيارات الهدنة التي تدار بين جنده و جندي و تخشى تحطم الحلم بعد خلع رأسه، تسعى إلى إعادة ترميمه ، و تعول على اعتداله.
أي حلم هذا المعتدل في ميدان الذاتية يستقطب خصمي و يثير جنوني؟



لك وحدك يجثو الشوق على ركبتيه
بحثا عن مخرج من تهمة الغياب العظمى
لك وحدك يُشرعُ الحنين أبوابه
و لمن شغل و يشغل منصبه
بالتواء  كلمات الحب
بشراسة اللغة
بتواطؤ أشواق شهيّة
تضاعف  حرج القُبل

لك وحدك تهاجر العصافير بالمواعيد
تضم أحرفا تغري بتوقيع فريد
يُقلِق أنفاسي و يحترف توثيقي
فتنعقد أشواقي المتأهبة

من أجلك فقط  ضاجع الحلم وسائدي المتوترة
 ورطني في محنة الأمومة

بتلكؤ المواعيد التي تأخرت
بالحروف القارصة
لمَ
متى
أين


وليمة متضررة دون المستوى،إنه البعاد من رخّصه.؟
 لا يحتاج منا اللقاء يا رفيق  اللهم إلا تفعيله.  

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق