الأحد، 6 نوفمبر 2011

بالضم،


 أحبك حتى الثمالة بروحي ، و يقتلني أن أبصرك بعيداً  ،
 يقتلني شوقي إليك في الليالي ، و أتقاتل معي أريد النوم ،  أشتهي النوم في أحضان الكلمات ،
ماذا أقول لي حين تسأل عنك..؟ نائم في حضن سطر  ... أبا لطفل ليس في كتابي  ..
 ماذا أقول و كيف أبرر لها و ألتمس لك العذر  ..


بالضم،

بالضم نلملم شهقة باب يصفع خلفنا ، بالضم نلملم ما بعثره الصفع ،
كما يضم القلب خفقانه بعد بعثرة الدم ، تاركا الدفء في أروقة الروح و جاعلا مركزه فضاء الصدر
كم جميل أن تُلم في فضاء ، تمارس فيه الخفقان كما يحلو للقلب النبض ، و من حولك هالة عصية على الاختراق !

فإنك تقف مذهولا بك ، مشدوه الفكر بمن ضمك إليه و ضم ، لا تحول عنه بصرك ، لا تحيد عن هدفك ( الخفقان ) مبقيا عليه و عليك قيد ضمة ، سوف تكتشف لاحقا أن هنالك إحساس لا ينسى  و لمسة تبقي أثرا إلى الأبد .،،

أحببته حتى الحلم ،حتى ألم الخاصرة ، كان يستحق من العواطف سموها عن  استحقاق و جدارة   ،
يروي ابن أفكاري  مداعباً معشر قبائلي المجنونة و الحمقية  مسترسلا  ذكريات مضى عليها دهر بعد موت الأحمق جدي : أتذكر كوب القهوة  بين يديك  المرتعشتين الباردتين  ، حين أخبرتكِ أني لستُ إلا رجلا  شرقيا  أحمقا لا يعني بتفاصيل الأمكنة و لا يعير اللحظة المحترقة أي اهتمام سوى أن يصنع ذكرى أخرى يكون فيها سيّدا ،

يروي البدوي القديم  المتقوقع داخل جبته  الطويلة العريضة الفضفاضة و التي بدا  فيها  مثل هيكل عظام متآكلة   ارتدى جلدا فضفاضا مترهلا : تمنيتُ يا جدي أن لو كان بالإمكان أن أخلع عني حمق القبائل و أن أؤمن بأن من حق المرأة أن تكون أنثى ،لكن قبائلنا لا تؤمن بإحقاق الإحسان إلا لموضع الرأس و الأنف و العين ، وهذا ما أصرت على إعطاءه مدى الدهر  المرأة للرجل البدوي .


يروي  سعيد   حكاية عن أبطال  الصبر   لم  يدلني على الآباء ، تمادى فطالبني أن أكون لهم أما .
قال معلنا عن استيائه : هم أبناء أفكار ، لا آباء  لهم  في الوجود ، و إن كنتِ ترين أنكِ عاقل  فكوني لهم أما ، أو لا تكوني فتكوني حمقاء .
ثم تمادى و طلب : أن أنجبي مثلي عشرة  من الذكور و من الإناث مثلها  كي تكوني .

مطرك يا وطني لا تشبهه الأمطار ،
في حينا القديم في الشارع الحزين ،
ورقة في مهب الريح بللها المطر و طيرها الحنين ،

أمي و حرارة المِحماس ،
ركوة و ثلاثة فناجين ،

شنقاً كان أم رجماً أو حتى غرقاً ليس بذات أهمية ،
تموت الدقائق بعد أول شهيق ملء رئة الدفاتر بعبق التراب ،.

ضحك الشارع إذ اغتسل بالمطر من خطاهم الموحلة بالدماء  ،
بعد تفكير عميق سألتني لم سأشتاق تحت الثرى ، فأجبتني للمطر .
فسألت هل من مطر  في الآخرة .؟

تربة لا تضمُّ   إلا أسماء  تعطرت بعطرك  و تفاصيل  أخاديد جرّحها البكاء ،
لمَ نحن دوما في حالة دفاعية في مواجهة التصور  أن هنالك أفضل مما نحن عليه ،؟
لمَ لم ندرك بعد كما أدركت بقية المخلوقات  أن لا شيء يتغير إلا إن غيره الذي لا يتغير .؟



يعرف ارتفاع الصوت بأنه طريقة مثلى لحل المشكلات بواسطة الصراخ و العويل ، مثل  ماء زعاق ، لا يزعق إلا شاربه ، فيرتد صوته إليه مذعورا مدحورا ، 

و يستميتون  في السعي وراءه  و يقوِّضون ،
لا يمكن لك أن تأخذ بعض ما فيها و تترك البعض الآخر
هي حقيبة بما فيها أو أن تحملها أو أن تتركها فتلقيني ،

تحية لذاك الزمن و سلام على زمن عزّ فيه الرِّجال الرِّجال .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق