خطيئة بدون رتوش !
سأراود نكهة الهالّ عن وجه الفنجان كي يخلو لي الجَوّ ثم أختلي بقطعة الشكولاته و أفعل فيها فعلتي ،
و إياك أن تراودك نفسك فتوقظ ضميرك ،
حاجتي بك ليست كحاجة مدمن تعاطي المخدرات لوجبة هيروين أخرى مصنّعة في معامل عن طريق أسيلة المورفين ، لا ليس الأمر كذلك أبدا و لا يشبهه أبدا.. حاجتي إليك و بك أكبر من ذلك بكثير فأنت في الطبيعة موجود و لستَ بحاجة لأن تُصَنّع ،حاجتي إليك كــأن توصل بالوريد وصلا متواصلا أبدا مثل كيس التسريب إلى الوريد( infusion, intravenous ) كـــــقوافل أوراد تسير علو إلى نحري تستحث الدم في العروق ،
أطلقتُ في أثرِكَ عطري ، فكن على حذر ، إن جنِّيات العطر لا تكذب ،
قد أَنّى لكَ أن تتوب عن الهَوَى على يدي جنونا ، أو أن تعدل عما أنت عليه فتكوننَّ من المغفور لهم .
إن البون كبير بين الحاجة و الرّغبة و بين ما أريد و ما هو ضروري لوجودي ،
بدون رتوش ليس كل ما هو ضروري ،ضروري للوجود .. فأنت موجود بإرادة من لا قدرة لك عليه و بالتالي وجودك من عدمه ليس محض إرادتك ... هي مشيئته .... هنالك أمور تريدها و لا تراودها و هنالك أمور تراودك و لا تريدها و بالتالي كل ما هو حاصل تحصيل حاصل لمشيئته ،
بدون رتوش
عيناه كــــــالبحر تغرقاني و تسحباني إلى القاع كي أراني
بدون رتوش ،!
لن تفقه قولي ولا عقلي مثلك أمثال لا تعرفنا ،
نحن لسنا للمضغ السهل و لا وجبة سريعة الهضم ،
وغدًا تمضي كما مضى آخرون ، و يلوح الظلام في الأفق
إذا ما لَمَستهُ شظايا بقايا ذكرى باهتة جعلت منك قِبلة للغرباء .
إن أسباب فساد ما بين أضلعي كثرة شهقاتي في قسوة حضورك ،
لستُ أنثى للنقش أو للعرض الفوتوغرافي و لن تسرق سجائري يوما واحدا من العمر فلا تراودني عنها و اتركني أنفقها في ضجر الليل ،
أيا حروفي آهٍ منكِ ، أنت كل ذنوبي
آهٍ يا جثتي ، يا مصدر تعذيبي ، و خارطة الطريق ،
يا مشروع اعترافاتي المؤجل ، مثل أحلامنا و الأمنيات
و التي سترمينا بحصى الانهزامات ،
للقمع سيّدان . عربيٌّ و عجمي .. و لكلٍ منهما فنه و أسلوبه في الإبداع ،
أشتهي أن تأتيني شوقا او ببعض الود ، أو الرفق أو العوض
يبدو أني ممن لا يستحقون الرفق بحيوانيتهم ، فشكرا أيها الفاضل ،في المرة القادمة إن كانت قادمة ، سأحاول التخلي عن حيوانيتي قبل دخول الحوار معك.
حالة الذهول طبيعية و أساسية في مثل حالنا ، و لعلّ الذهول المتزايد عاد على البعض بالانكسار و الأسى ،
راجت بين الناس الأقاويل و أسلوب التراشق بالاتهامات و السباب ، و لعله من الطبيعي جداً أن تشتم و تتهم بالعمالة في حال اختلفت بالرأي عن و مع الأغلبية المسحوقة تحت أقدام السادة كبار السرّاقين و النهابين ،
ما هو ليس طبيعي أبدا هو أن يوجد في الأمة قابلية للاستحمار بهذه النسبة السحيقة ، ذهول ، ما كل هذا الصمت ..؟ تعالوا تفضلوا استلوا ألسنتكم و انهالوا علينا بالسباب ، ذهول .!
بدون رتوش ارفع رأسك
ففي ياقة قميصك تختبئ قصيدة دمشقية
و بين أكتافك عود ريحان و حفنة ياسمين ،
ما بين السلام و حديثنا العقيم عن مشروع التحرير ،
قُسّمت الكعكة ، الرّبع الأول منها أو أقل شبه جزيرة يدعي المارون بالقرب منها أنها إسلامية ،
و الرّبع الثاني جاء على لسان من مر بها إنها لا تشبه الجزيرة لكنها يسارية صغيرة ،
والرّبع الثالث و الرابع القسم الأكبر منهما باعتراف من مر و عاشر من فيها أنها دولة عصماء شديدة البطش ،
أما الجزء الأصغر منها حار المارون بها و العارفون بأمور القواعد الجغرافية و بسياسات المطابخ أية صفة من الممكن أن تلصق بها فرأوا أن يعطوها رقما حسابيا إلى أن يبعث الله فيهم رجولة عاقلة ،
من عرب 48 شكرا لكم ،
قالوا : رويتم لنا الأرض بدمائكم ،
قلنا أو ليست الأرض أرضنا فماذا روينا لكم ..؟!
أقبح الأمور أن تدعي الخضوع لحالة و الحقيقة أنك خاضع لهالة ،
جمعيّة الطبالين للرشاقة الوطنية ،
لا يُضَيّعُ أجر ( الرشيقين )، فرحين بما آتاهم يستبشرون بنعمة منه و إحسان،
يقتضي علو درجاتهم عند رئيسهم و قربهم منه ،و لكمال اللذة توكأ المُجّان المطبلون على نفس قصير فانحنوا ، و جعلوا يمشون منحنيين متعكزين تحت أقدام الذين قتلوا ،
وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ
منظمات و جمعيات و دور رعاية و حماية العجزة و المرأة و الطفل و الحيوان و المائيات و البرمائيات و الطير الطائر و الطير الذي لا يطير كلها جعلت للأعجمي و للأعجمي فقط ،
أما السجون و دور إعادة التأهيل بعد الفصام و خلال الفصام و الإرهاب و الخارجين عن القانون و المنتمين بدورهم لمنظمات عقائدية أو سياسية أو وطنية أو قومية و مدارس التأديب و التهذيب و التشذيب و المتهمين بإثارة الفتنة كلها كلها كلها جعلت للعربي فقط من أجلكَ أنت و حدك دونما البشر ،
قف وقفة عتاب و حساب و قبل أن تمضي ، ضع خطة إستراتيجية تعمل عليها ولا بد أن يكون هدفك واضح و محدد و واقعي ، دع عنك الزيف ولا تكونن كمن يتشدق ريح، !
يتخرج المتشدقين في شرنقة تشتغل في قضايا الضعفاء ،و يعدهم بالخلاص ،
سوّل لهم و أملى لهم ، و يمنيهم أن إن انتهيتم لأزيدنكم يأسا و انتكاسا و شح مطاع ،
ما دريت سبيلا إلى حسن إسناد ، إلى طريقة المتحدثين ،
أحاديث سلسة ليست متون و لا تقوى على الاصطلاح ،
لا قالب لها ولا بيان ،
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق