الأربعاء، 5 أكتوبر 2011

خطيئة بدون رتوش !


خطيئة  بدون رتوش !

  



سأراود نكهة الهالّ  عن  وجه الفنجان  كي يخلو لي الجَوّ  ثم أختلي بقطعة الشكولاته  و أفعل فيها  فعلتي ،
و إياك   أن تراودك نفسك  فتوقظ  ضميرك ،
حاجتي  بك  ليست كحاجة  مدمن  تعاطي المخدرات لوجبة  هيروين  أخرى  مصنّعة في معامل عن طريق أسيلة المورفين ، لا ليس الأمر كذلك أبدا و لا يشبهه  أبدا.. حاجتي إليك و بك  أكبر من ذلك بكثير فأنت في الطبيعة موجود  و لستَ  بحاجة لأن تُصَنّع  ،حاجتي إليك    كــأن توصل بالوريد  وصلا متواصلا أبدا مثل  كيس التسريب إلى الوريد(  infusion, intravenous  )  كـــــقوافل أوراد تسير علو إلى نحري تستحث  الدم في العروق ،

أطلقتُ  في أثرِكَ عطري ، فكن على حذر ، إن جنِّيات العطر لا تكذب ،
قد أَنّى  لكَ أن تتوب  عن الهَوَى على يدي جنونا  ، أو أن تعدل عما أنت عليه فتكوننَّ من المغفور لهم .
إن البون كبير بين الحاجة و الرّغبة  و بين ما أريد  و ما هو ضروري لوجودي  ،
بدون رتوش ليس كل ما هو ضروري ،ضروري للوجود .. فأنت موجود بإرادة من لا قدرة لك عليه  و  بالتالي وجودك من عدمه ليس محض إرادتك ... هي مشيئته .... هنالك أمور تريدها و لا تراودها و هنالك أمور تراودك و لا تريدها و بالتالي كل ما هو حاصل تحصيل حاصل لمشيئته ،


بدون رتوش
عيناه كــــــالبحر تغرقاني  و  تسحباني  إلى القاع  كي أراني 
بدون رتوش ،!
لن تفقه قولي ولا عقلي  مثلك  أمثال  لا تعرفنا ،
نحن لسنا للمضغ السهل و لا وجبة سريعة الهضم ،
وغدًا تمضي كما مضى آخرون ، و يلوح الظلام في الأفق
إذا ما لَمَستهُ  شظايا بقايا ذكرى باهتة  جعلت منك قِبلة للغرباء .

إن أسباب فساد ما بين أضلعي كثرة شهقاتي   في  قسوة حضورك ،
لستُ أنثى للنقش أو  للعرض الفوتوغرافي  و لن تسرق سجائري يوما واحدا من العمر فلا تراودني عنها و اتركني أنفقها في ضجر الليل ،
أيا حروفي آهٍ منكِ  ، أنت كل ذنوبي
آهٍ يا جثتي ،   يا مصدر  تعذيبي   ، و خارطة الطريق ،
 يا  مشروع اعترافاتي المؤجل ، مثل أحلامنا و الأمنيات
  و التي  سترمينا  بحصى الانهزامات ،

للقمع سيّدان . عربيٌّ و عجمي .. و لكلٍ منهما فنه و أسلوبه في الإبداع ،

أشتهي أن تأتيني شوقا  او ببعض الود ، أو الرفق أو العوض
يبدو أني ممن لا يستحقون الرفق بحيوانيتهم ، فشكرا  أيها الفاضل ،في المرة القادمة إن كانت قادمة ، سأحاول التخلي عن حيوانيتي قبل دخول الحوار معك.

حالة الذهول طبيعية و أساسية في مثل حالنا ،  و لعلّ الذهول المتزايد  عاد على البعض  بالانكسار و الأسى ،
راجت بين الناس  الأقاويل  و أسلوب التراشق  بالاتهامات و السباب ، و لعله من الطبيعي جداً أن تشتم و تتهم بالعمالة في حال اختلفت بالرأي  عن و مع  الأغلبية المسحوقة تحت أقدام السادة كبار السرّاقين و النهابين ،
ما هو ليس طبيعي أبدا هو  أن يوجد في الأمة قابلية للاستحمار بهذه النسبة السحيقة ، ذهول ، ما كل هذا الصمت ..؟ تعالوا تفضلوا استلوا ألسنتكم و انهالوا علينا بالسباب  ، ذهول .!

بدون رتوش ارفع رأسك
ففي ياقة قميصك تختبئ قصيدة دمشقية
و بين أكتافك عود ريحان و حفنة  ياسمين ،

ما بين السلام و حديثنا العقيم عن مشروع التحرير ،
قُسّمت الكعكة ،  الرّبع  الأول منها  أو أقل شبه جزيرة يدعي المارون  بالقرب منها أنها إسلامية ،
و الرّبع  الثاني جاء على لسان من مر بها  إنها  لا تشبه الجزيرة   لكنها يسارية صغيرة ،
والرّبع الثالث و الرابع   القسم الأكبر منهما   باعتراف من مر و عاشر من فيها أنها دولة عصماء شديدة البطش ،
 أما الجزء الأصغر  منها حار المارون بها و العارفون بأمور القواعد الجغرافية و  بسياسات المطابخ  أية صفة من الممكن أن تلصق بها  فرأوا  أن يعطوها رقما  حسابيا إلى أن يبعث الله فيهم   رجولة عاقلة ،
 من عرب 48 شكرا لكم ،


قالوا  : رويتم لنا الأرض بدمائكم ،
قلنا أو ليست الأرض أرضنا فماذا روينا لكم ..؟!
أقبح الأمور أن تدعي الخضوع لحالة و الحقيقة أنك  خاضع لهالة ،

جمعيّة الطبالين للرشاقة الوطنية ،
   لا يُضَيّعُ أجر ( الرشيقين  )، فرحين بما آتاهم   يستبشرون بنعمة منه و إحسان،
يقتضي علو درجاتهم عند رئيسهم و قربهم منه ،و لكمال اللذة  توكأ المُجّان   المطبلون  على نفس قصير فانحنوا ، و جعلوا يمشون  منحنيين متعكزين تحت  أقدام الذين قتلوا ،
 وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ  

منظمات  و جمعيات و دور رعاية و حماية العجزة و المرأة  و الطفل و الحيوان و المائيات و البرمائيات و الطير الطائر و الطير الذي لا يطير  كلها جعلت للأعجمي و للأعجمي فقط ، 
أما السجون و دور إعادة التأهيل بعد الفصام  و خلال الفصام و الإرهاب و الخارجين عن القانون  و المنتمين بدورهم لمنظمات عقائدية أو سياسية  أو وطنية أو قومية  و مدارس التأديب و التهذيب و التشذيب و المتهمين بإثارة الفتنة  كلها  كلها كلها جعلت للعربي فقط من أجلكَ أنت و حدك دونما البشر ،
قف وقفة عتاب و حساب  و قبل أن تمضي ، ضع خطة إستراتيجية تعمل عليها ولا بد أن يكون هدفك واضح و  محدد  و واقعي ، دع عنك الزيف ولا تكونن كمن يتشدق ريح، !
يتخرج المتشدقين في شرنقة  تشتغل في قضايا الضعفاء ،و يعدهم   بالخلاص ،
سوّل لهم و أملى لهم ، و يمنيهم أن إن انتهيتم لأزيدنكم يأسا و انتكاسا و شح مطاع ،
ما دريت سبيلا إلى  حسن إسناد ، إلى  طريقة المتحدثين ،
أحاديث سلسة ليست متون  و لا تقوى على الاصطلاح  ،
لا قالب لها ولا بيان  ،

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق