السبت، 27 أغسطس 2011

الصهيوصفوية


  

يذهب بعض المفكرين العرب إلى الجزم أن الحراك الشعبي  العربي ( الثورات العربية ) بخصائص معينة أن هنالك روابط عديدة تجعل هذه النظريات  مقبولة إلى حد بعيد بين أوساط السياسيين المتحمسين لعنصريتهم و البعض إلى ديانته أو عقيدته ، حين يصورون المشهد على أنه محض ( دسائس ، جهات خارجية ، منظمات إرهابية ، موآمرة غربية أمريكية فتنة طائفية ). كأننا في حظيرة  للثيران لا يثور فيها الثور إلا إن رأى اللون الأحمر القاني .
 نشأت مع مرور السنين صلة متينة  تشدّ بعض الأفراد إلى نزعة النشأة ( الغضب ) فهكذا ولد الفرد العربي في حالة ملؤها الغضب ،
خرج كثير منكم ينادي بقبول العون الإيراني لدعم ما أسموه ( مقاومة ) و البعض الآخر دعا إلى التعاون مع حزب الآت اللبناني ( حركة أمل سابقا إي ما قبل مذبحة صبرا و شتيلا )
بنظرة إلى القضية الفلسطينية نجد  أن العلاقة بين إيران  وحركة حماس  قد تطورت باتفاق الجميع، و لكن بعض المدافعين عن حركة حماس  يرون أنه تطور في حدود التقاء المصالح ولم يتطرق بعد إلى التحالف المذهبي، !!!
( و للتذكير فقط كي لا تنسوا  بقضية العراق   ما قاله محمد على أبطحي نائب الرئيس الإيراني للشؤون القانونية والبرلمانية الذي وقف في ختام أعمال مؤتمر الخليج وتحديات المستقبل الذي ينظمه مركز الإمارات للدراسات والبحوث الإستراتيجية  سنويا بإمارة أبو ظبي مساء الثلاثاء 15/1/2004م ليعلن أن بلاده 'قدمت الكثير من العون للأمريكان  في حربيهم ضد أفغانستان والعراق' ، ومؤكدا أنه 'لولا التعاون الإيراني لما سقطت كابول وبغداد بهذه السهولة'!!)
و يرى نصر الآت  أن هناك من يريد دفع سورية إلى التقسيم خدمة لمشروع الشرق الأوسط الجديد الذي تم تمزيقه في لبنان وغزة مع سورية وإيران وكل الأشقاء.!!
للعلم إن (حركة أمل) خذلت الفلسطينيين في مذبحة صابرا وشاتيلا  الأولى عام 82  والتي نفذتها قوات الكتائب النصرانية في حماية وحراسة القوات الإسرائيلية ، وفي ظل صمت تام من قوات (أمل)  الشيعية، التي ورثت السلاح الفلسطيني غنيمة باردة، ولم يقتصر الأمر عند هذا الحد؛ بل قامت منظمة "أمل" نفسها بمذبحة  صابرا وشاتيلا الثانية، والتي أنست الناس ما فعله اليهود والنصارى في المذبحة الأولى؛ وذلك أن حركة "أمل" في أحد أطوار الحرب الأهلية اللبنانية فرضت حراسة على مخيمات  صابرا وشاتيلا  لمنع الفلسطينيين من دعم أهل السنة، ثم ادعت إحدى دوريات الأمن التابعة لحركة (أمل) أن صبيًّا فلسطينيًّا تعرض لهم، فاقتحموا المخيمات، وقاموا بمذبحة بشعة في إحدى مستشفيات المخيم، ثم دار قتال شرس لمدة أربعين يومًا عرقلت حركة (أمل) أثناءه أي محاولة للصلح إلى إن سقط مخيم صابرا، وكان تعليق معظم شهود العيان على ما ارتكبته قوات (أمل):  ( لقد فعل هؤلاء بنا ما لم يفعله اليهود)، ثم جلسوا للصلح الذي أعاد حصار (أمل) للمخيمات مع فض الاشتباك ، و جدير بالذكر إن المذبحة بدأت في أول رمضان  ولم تنتهِ إلا بعد انتهائه  وكان الخوميني يعتذر في حينه عن مقابلة كل من يطلب مقابلته بخصوص هذا الأمر و كان ادعائه  بأنه معتكف  للعبادة في رمضان  ثم لما انتهى رمضان ألقى خطابًا شاملاً لم يتعرض فيه للمذبحة إلا بجملة يسيرة دعا فيها الجميع إلى ضبط النفس ، جدير بالذكر أيضًا أن عار صابرا وشاتيلا كان أحد أهم العوامل التي حدت بإيران إلى إنشاء منظمة جديدة هي (أمل الإسلامية)، والتي تحولت فيما بعد إلى (حزب الله)  لكي يتسنى لهم ادعاء براءتهم من عار المذبحة ، إلا أنه فاتهم أن معظم قادة ( أمل)  الإسلامية كانوا قادة أو على الأقل أعضاء في حركة أمل وقت المذبحة، ومنهم (حسن نصر الآت)  الأمين العام الحالي لحزب الآت.
والحاصل أن حبال الود بين منظمة التحرير  وإيران قد تقطعت تمامًا بعد هذه المذبحة، لا سيما أن المنظمة بدأت في هذه الفترة لمفاوضات الأولية للحل السلمي، مما يعني أنهم غير صالحين لأن يكونوا امتدادًا للثورة الإيرانية ، و الآن من الذي يحارب من بالطائفية يا نصر الطواغيت .؟!
و بنظرة أخرى إلى القضايا السورية و الحراك الشعبي السوري قال الطاغية نصر الآت أمين عام حركة حزب الآت
قال  حسن نصر الآت :  ( إن لسورية قيادة وشعبا فضلا كبيرا في حفظ وصيانة القضية الفلسطينية ومنع تصفيتها وبقاء الموقف السوري شرط أساسي لبقاء هذه القضية مؤكدا انه لولا سورية لما انتصرت المقاومة اللبنانية عام 2000وتحررت الأراضي اللبنانية ولما صمدت غزة في وجه العدوان الإسرائيلي ولما بقيت قوية إلى الآن.)
هذا لأن في غزة من يتلقون الدعم من إيران و هذا لا يعد بمثابة نصر أو صمود لأنه جاء على حساب الأبرياء سواء في فلسطين نفسها أو في العراق العزيز ، ثم الأراضي اللبنانية لم تتحر كما لم يحرر الجولان إنها حرية زائفة للضحك على الذقون ، و أغبياء من صدقوا أن في  حرب عام 2000 كان نصرا لأحد .
قال رامي مخلوف  :(  أن لا استقرار في إسرائيل دون استقرار سوريا )!!! كيف تقرأ هذه المقولة ؟
 اختلفت الآراء بين من يرى أن هذا التصريح قد أسقط ورقة التوت عن نظام الممانعة والمقاومة المفترض وبين من يستغرب هذا الغباء السياسي ، و كي  نعلم حقيقة ما أراد قوله مخلوف علينا أن نتعرف إلى مخلوف ، طبعا الكثيرين لا يعرفون عن مخلوف أكثر من أنه الواجهة المالية للنظام الأسدي  ولكنهم لا يدرون شيئا عن نشاطه السياسي وخاصة فيما يتعلق بعلاقته بإسرائيل و ما قدمه في الحرب الهمجية على العراق ،
تزويد الجيش الأمريكي بالوقود خلال حربه على العراق عام 2003: فعلى الرغم من عدم وجود الوقود المطلوب للطائرات الأمريكية في سوريا ولكن رامي مخلوف كان متكفل بشحن ونقل وقود الطائرات من إسرائيل إلى العراق عبر سوريا باستخدام صهاريج عسكرية سورية ،  عائدات هذه العملية لجيب رامي مخلوف وآل الأسد لم تقل عن 3 مليارات دولار، وكانت هذه أولى بوادر التعاون والعلاقات بينه وبين الصهاينة.

2.
اغتيال عماد مغنية في دمشق في فبراير (شباط) 2008 .

3.
المساهمة في اغتيال المبحوح في يناير (كانون الثاني) 2010: لقد كان محمود المبحوح يتنقل بجواز سفر عراقي وكان قبل رحلته الأخيرة إلى دبي مقيما في دمشق لعدة أيام، وباعتبار أن رامي مخلوف يعبد المال أولاً ويكره حماس التي يراها جناح مسلح للإخوان المسلمين ثانياً فلم يكن لديه مشكلة في تسريب اسم المبحوح ورقم جواز سفره إلى وحدة (كيدون) السرية في جهاز الموساد مقابل مبلغ محترم ومقابل تعميق علاقاته بشكل أوثق مع إسرائيل.

هذه ثلاثة من بحر مساوئ مخلوف و بالتالي فلا غربة من مقولته : (:(  أن لا استقرار في إسرائيل دون استقرار سوريا ) لكن إسرائيل تعرف تماماً من هو رامي مخلوف وما هي الخدمات التي قدمها لهم ، لكن هل تعرفون انتم الآن من هو رامي مخلوف و من هو هذا النظام المسمى ( نظام ممانعة و مقاوم ) النظام الأسدي و هل تعرفتم إلى حزب الآت و إيران
،.؟


هناك تعليق واحد:

  1. بنفس الجمال تركتك يوما و أكثر ألقا وجدتك !


    أيتها الأنثى الاستثنائية و المرأة المحتلّة !!

    راق لي جدا التجوال بين عبق كلماتك ...


    منجي / مدونة الزمن الجميل


    *

    ردحذف