يا طِعِّين أَظاعِنٌ أَنت أَم مُقيم ؟
آهٍ مني كم عَذّبتُني في التنزيل و إقامة موضع الفاعل بعد الطّعنِ ، و أسرفت من أجلك عمرا و أنا كـــالمتَقَهِّل فقيرة إليك ، آهٍ مني من شهقات الصَواري وصوتك في الليالي يَفصِدني عني ،
كلما راودوا الحديث عن المدفأة قلتُ : إلا هو إلا هو يهرع سريعا إلى الأعماق يرفع فاتورة الدفء ويكبر حجم البرد صيفا كان أم شتاءا لا فرق كل الفصول معه سواء ،
بينه و بين الغياب قاسمٌ مشترك ( الافتراض ) أفترض حضوره بضم زمرة الأحلام في طرف عين فيفتعل الغياب حتى في الافتراض و يجيء بعد عام كــالثلج يطفئ نار الجرح و يجعل آخرا موضعه،
حبيبي صباح الخير بسيطة سهلة عذبة تأْخُذُ العينَ من نوم إلى نوم و الميم بكل الكسل الذي في الكون مــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ تتمطى بين الصحو و ضده تستبقيك بين المخدة و بيني و كل الأضداد تداهمني في آن، و أضمك إليّ بعفوية و قسوة عميقة أنثر على صدرك أشيائي و أخشى التحقق في يقظة عابرة ، وسريعا أهرب من دفء الفراش إلى صنبور الماء المفتوح أغسل عني بقايا الهمس و اللمس ،
لا تحاول ما بيننا شفاف تهتكه النوايا السيئة و إن الطوفان لمدركنا لا محال ، أنا حزينة حد الألم و مشتاقة حتى الوجع ، لا تقل عدتُ لأجلكِ ، لا تدعي البقاء لا تفتعله ببساطة خذ حقائبك و أمضي
فلا أحد يستحق أحزاني إلا أنت ، إلا أنت يا حبيبي ما ألعنك كــسخف الصمت حين يتوجب علينا الرد ، أنْجَيْتُكَ مِنَ السَهر فهَلك الليل ، ،
فدوى لك ، ،
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق