الثلاثاء، 14 يونيو 2011

عِلّة !

كنتُ أتمنى لو أني وجدتُ رسما لملك الحيرة ( النعمان ابن المنذر ) وعندما لم أجد رأيت  أن هذا الأقرب إليّ و إليه ،


إني إلى قربك يا بعيد أصبُ  ،
أضعت صباي في البحث عن عِلة وجودي ،

  العِلّة ( موضع العذر  ) هي أشياء ذات طابع تأملي مما يؤهلها لأن تفعل بك فِعلَ السِحر ، شيء موجود و فعليّ عكس ما قاله و اعتقده الفلاسفة  ، ما عدا أفلاطون الذي اعتقد أن لوجود الأشياء علّة ألا و هي الخير GOOD ، كما اعتقد السكان القدامى " السكان الأصليون في أستراليا " أن لوجود كل شيء علّة بحيث أنهم لم يهشوا عنهم الذباب أو البراغيث لاعتقادهم أنها  ما كانت لتحط على أجسادهم أو أنوفهم إلا كي تقوم بمهمة أوكلت لها مسبقا كأن تلتقط الجراثيم و الأوساخ ، ولذا لن أحاول إزاحتك من طريقي ،
نعود  إلى صلب  الموضوع العلّة في وجود الأشياء ، وهنا سأحاول تعليل وجودك في حياتي بكل أمانة و صدق كي لا أظلمك  لأن ظلم النفسِ إثم عظيم ،
لأني أعاني عقدة البرد لابد أن توجد أنت  كـــــموطن للدفء ، لأني عانيت  كان لابد من وجودك كي تعاني كما عانيت و عذرا على هذه و لكن كان لابد من عِلّة أخرى تبيح لك البقاء بالقرب ، حكايتي معك كأنها بساتين  ما تنفك أن تطرح موسما حتى تُنبت آلاف المواسم ، فكيف أنفصل  عنك و أرضك حصداء ؟
ذاك اللئيم  على مرمى رصاصة  مني و لم  يقتلنِ   ،  لستَ أنت هنا العِلّة لقتلي  أو عدمه لكنك   سببا كافيا  لوجود الرصاصة في ماسورة التأزم ، و  سأطرح هذه  الأسئلة  : هل العَلّة ضرورية لحدوث الأشياء و هل هي عِلّة أصيلة ( دائمة ) أم هي عِلّة طارئة ( مؤقتة ) . و هل استمرارية الحدث تستدعي وجوب بقاءها ( العِلّة .؟
هل العِلّة ملزمة بالحدث ..؟ الإجابة عن هذا السؤال صعبة بعض الشيء لأنه يوجب علينا سؤال الحدث هل حدوثه متعلق بالعِلّة أم أنه كان ليحدث بعِلَة و دون عِلّة ..؟ عذرا لا يطرح السؤال بهذه الطريقة فقد سبق و قلت أن لكل شيء عِلّة ..
تشرذمنا  المحن  و أنت عِلّتها و في المقابل يثني بعضهم عليكَ ، و لأقيمنّ صَعَرك  توجب عليّ  التخفيف من ثقل  الأقنعة ، لم يبق  سبيل أو  وسيلة لم أجربها لخلق أسباب تقتضي  تمديدا لبقاء الحدث ، و آخرها كان طلبي المزعوم ،
أيها الغاني أيا حرفا متموسقا  ثابتا  قلّ نظيره ، يمارس عليّ الجزم بحرفية عالية   و يلتئم الجرح بعدما لملم الحزن  من  حولي  بكفيه  و أحرزه إلى حين ،
 جيوشك كتل يسيرون مع الموكب في الاتجاه الآخر ، يكثرون من التطبيل للفارين من جيوشي و الذين سبق و لبسوا حمى اشتياقي ،  دفتر مواعيدي مليء باللقاءات  المؤجلة ..ما علاقتك بالأمر ..؟  لا شيء سوى انك موعد آخر  مؤجل  ،!
هل أخبرتك أن عِلّة وجود الحب أنتْ .  فما من حدث في حياتي إلا و فيه شيئا منك ،
وها قد عرفت وما عاد لك عِلّة  ( جهولا )  ، كم مرة كتبت هذه المفردة (عِلّة ) تبا أرأيت حتى حين أكتب عنك لا أجيد تراكيب الكلمات و أرُسُّ بلغة ركيكة فأجد أن   لا مناص لي منك .

و   كي تكون لي عليك حجة إليك الآتي : 

الآية السابعة من سورة الحجرات  قوله تعالى : ( يأيها الناس إنا خلقناكم من ذكر و أنثى و جعلناكم شعوبا و قبائل لتعارفوا و إن أكرمكم عند الله أتقاكم إن الله عليم خبير )


قال الذكر ..و ... الأنثى  و لم يقل الأنثى و الذكر  و العِلّة تسبق الشيء
إذا يا عِلتي أنت . 

هناك تعليق واحد:

  1. عندنا مثل شعبي جزائري يقول ( عِلَّة الفولة من جنبها ) .فمجانبة الشبيه يولد العلل حتي علميا أظن الطرع صحيح في عدة حالات..!. و الآية السابعة من سورة الحجرات قد تذكرني بالآية 235 من سورة البقرة و بجزء بعينه منها ..فتضبط النفس لئلا تتفاقم العلة و اذا كانت العلة تسبق الشيئ فالشيء "جنب الفولة " فلا أدري من المعتل بمن..!!؟
    ن/أ

    ردحذف