الاثنين، 30 مايو 2011

خارج أسوار البراءة ،!

الصورة للأستاذ قاسم المعموري من العراق بعنوان  ( خارج أسوار البراءة )      




1 _
جرة  فارِهَةٌ ،
مغمس بالبهجة وجه الماء  ، و  الجرة  يملؤها الدمار  ،
من يفرغها كي يملأها  من نهر    فتى   الفرات ،  
كي   تُسقى بها الحناجر  العطشى .. !

لو تعلم كم مرة في اليوم يداهمني  عطرك   ،  و كم مرة أحتاج ملء الجرة  كي أغسل عن وجهي بقايا الصمت يحصد روحي ،


2  لا تُسأل الحرة لمَ تخون ، تقتل أولا ثم يتهم الجاني المغتصب أنه أغر بها مستغلا ضعفها ،
المفروض أن نسأل أنفسنا لمَ تفرط الحرة بعرضها ثم نصوب فوهة البنادق إلى أفواهنا و نضغط على الزناد لأنّا أحق بالموت منها فنحن من دفع بها إلى أحضان المغتصب ...

نحن ضد التدخل الغربي ,,, أين التدخل العربي !


  3 _
 في اضطراب  السطر  تأمل  المحابر
لقد أديتَ ما كان عليك أن تؤديه
و تأكد أن الخيرين سيذكرونك
يكفيك أنك عرفت أنه ما كان عليك أن تترك الناس يموتون  ولم تغلق بوجههم الأبواب ،

 4  _
جيء به إليّ هذا الصباح
 ناثرا عطره الجارف  قبيل رحيل  نيسان ،
قل  يا قارئه قبل أن تعلق الكلمة في  المِزرد
ويضيق فيزردها
عندما يُصرُّ  الربيع على الرحيل
  و يباغت الريح كي يستريح
من منطلق التمثل الشامل للحب  من اضطرابات الطفولة
من الذهان المتخبط به  ،
قل : لا بأس إن أردتَ الرحيل ، فستوبِّخني  يدي التي  لم تقطف ذلك الوجع  ، !



4_
هل يعاني الفرد العربي انفصاما حادا بين الواقع و الأنا ..
مما يجعله غير قادر على صياغة الواقع بطريقة أخرى ..؟
مجرد سؤال ...

5 _
 سيدهشكم  هذا الشيء  العجيب ،
و سريعا ستدركون أنه ما كان ليكون إلا  كي تنتهون  ،
سيدهشكم هذا الذي منه تفرون  ، و سريعا  ستدركون أنه ما كان ليثير في نفوسكم الخوف إلا لأنكم مدركون  أنه منكم حتما سينول ، !


6_    
لغز ،
 منذ الوهلة الأولى  جعلوا القوة في الإبهام و بالإيهام !
إعادة صياغة  طرح قد يكون عقيما لأنّ في اعتقاد الكاتب ( أنا ) أنه ليس  بالإمكان  فصل الدين عن السياسة أو العكس ، كما لا يمكن فصل الدين و السياسة عن النص الأدبي و محاولة  تغييبه ،سيخرج عليّ من يقول أني أتبع التيار الإسلامي  ،
 ما من مشكلة فهو اتهام يروق لي نوعا ما على الرغم من أني لا أنتمي و لا أتبع أيّا من التيارات السياسية ، هل قرأتم جيداً فقد قلت : التيارات السياسية و بذلك شملت  التيار الإسلامي   مما يعني أن التيار الإسلامي هو أيضا سياسي ، و بما أنه سياسي و يتبع الدين الإسلامي فهو  لا يفصل الدين عن السياسة ،  
قال تعالى ( وَلاَ تَجْعَلْ مَعَ اللّهِ إِلَهًا آخَرَ فَتُلْقَى فِي جَهَنَّمَ مَلُومًا مَّدْحُورًا  ( الإسراء: 39


7 _
وجوه ، 
تبدو متوهجة حتى تَلوْكُكَ لوكاً و تنطق عن الهوى ،!
فيتذكر كل ما لديه و ما أعطى ، 
أما أولئك الصامتون الذين لا ينطقون ، كثيراً ما يسقطون ،
ونتجرع مرارة التَحرّق بوهج الوجوه ، 

مساء غارق برائحة البن و أعقاب السجائر ،

8_
فخ  ذو  حدين ،
حنين إذا جال في الأفق و حط على طرف عين سقطت   صريع الهوى  ،
و شوق إذا   انتهى  رأوا فيك الملل ،
تبا أوليست  قسمة بحسبة ضيزى  .؟!
مساء الخير أستاذي ،
9_
شتيمة  ،
تصور كلما شتمك أحدهم  تعلو مكانة   ويهوي بدوره إلى القاع  ،
تصور أنك تزداد جمالا و رفعة و يستزيد قبحا ..!
حسبة ليست بضيزى  .. فلا يمكن أن تعلو كلتا كفي الميزان ، لابد أن تهوي واحدة  كي تعلو الأخرى ..
فهو يتصِفُ بالخِفَّةِ و العَجَل و أنتَ بالثِقَل  و الميزان يرجَحُ حيثُ ثِقَلَهْ ..!

10_
فراغ !
دس يده في جيب شقائِقه  ، علّه يجد فيها  ما ينسيه ،
أخرجها فإذا فيها  حفنة  من فراغ ...  حار المسكين أينثرها  في  فراغ  من حوله أم يعيدها إلى حيث المنبت .!





11_
أصوات مُتَحلِّلة !
هنالك أمور تعلق في الذهان  لمجرد  إسقاطها   في فضاء السَّمْع ،
تارة يتحلل الصوت فيكون  أنثويّا  و تارة  يصير   ذكوريّا  ،
يتحلل حسب الموقف و المُحَدّث ، و يعود مركبا عندما يخرج من بوتقة الحدث  المُحدِّث ..
لكن العجب أن بعض الحديث( مُحدّثيه )  يبقيه في تحلله ،  و الأغرب أن بعض الأصوات دائمة  الذوبان ... و خير الأصوات يا إخوان   تلك التي دوما تحافظ على صلابة  المَخرجِ و ثِقَلِ  الأوزان ، !
تحايا لتلك الأصوات العالقة في الذهان و لتلك التي هي صلبة كـــالرخام ،


12-
خطوة أولى ،
  لكل شيء و في كل شيء خطوة أولى :
الخطوة  الأولى  لـــــ  تَعيْسِ  العيْشِ  أن يبقى على ما هو عليه ،
و الخطوة الأولى لــــ  هنيء  العَيْشِ  أن ينكص عما كان عليه ،

13 _
طرقات    مؤلمة و مرهقة  ،
 خلال عبور الجسر ستتألم مرتين   ،
مرة لأنك لا تدري   إلى  أين  ،
و مرة لأنك لا تعرف معالم  الطرق  ،

14-
نقطة نظام ،!
صاحبُ الرَّهَقْ
رهين للقلق ،  و عيْشهُ  كمد ،
ذاك صاحب الرَّهَقْ ،
أما صاحب المسك ينبئُ عنه الصدق ،
تلك نقطة نظام أخرى ،!




15_
رقعة ،
  ذو الأزْمَل يسْتَرْقِع  عقلهُ   لدى   من بيده  الرُّمَّة
، فحار ثالثهما  كيف يَرقَعُهُ
أببِنَقة  طيش  و أولهما اللّدم و ثانيهما الهزيل   و هو عظيم بلواه  ،!


16_
أيها المارق بحي الفقراء ، بريف الشهداء ،  قبل أن تمضي ألْسِنْ لي  السفهاء
 أن  الأمر برمته  أدهم غيهبي ، و أن شُبهَتَهُ  الإنتماء
تجيئون و ترحلون و هم  هنا عن الأسباب  يتساءلون
ولدي ركام  من الأجوبة المحتملة ،!




هناك تعليق واحد:

  1. لكم يطيب في طيب الكلام المقام.....

    ردحذف