الأربعاء، 22 سبتمبر 2010

فوضى الأواني ..وذاكرة النظر ..

فوضى الأواني ..وذاكرة النظر .. أواني أمي~ كل يوم مضى لم أكن فيه قادرة على تركها مبعثرة في الممرّ ,كنتُ أحبسني في غرفتي , وحين أخرج كنت أظن بأن أجدها قد ابتعدت , لكنها قابعة في زوايا البيت, أكلت الفوضى طابور الوقت ,و أوشك الإناء السقوط , قد تسنح لي الفرصة بأن أخبركِ ذات يوم كم هي مزعجة , مثيرة للفوضى تلك الأواني. تعلمين ورثت منك الكثير , يا امرأة الكبرياء ,أمي~’. غربة~ تحت الجلد يقشر الجوع العمر مثيرا زوبعة الغبار , و في خبايا الروح تسكن أسماء لامست يوما الاحساس , خلّفَتْ بقايا حديث مبعثر بين الجنبات تبدو كــالأشباح في الليالي تطارد الذكرى في أروقة الخيال , مثل الخيل يطارد الشاطئ, والذكرى كطائر النورس الهارب من رذاذ مطر يشتعل الشوق و يخبو بين الضلوع,. فَقْدْ~ وجوه غريبة متنكرة تجول الخاطر تلتحف الظلام في سراديب الليل , وتذوب الوجوه الملائكية حد الاختفاء خلف طقوس الغرباء ,ووجوه مابين وبين , بأكف مرتعشة خلف القضبان تحت الجبين الأسمر الشرقي تنتصب دمعة أسفل الجفن فوق الخال, تلاها نحيب,! حقيقة مطلقة~ تتدحرج الأمنيات كــالبلور فوق سطح الماء , و في غمرة انتعاش و عند عتبات الغربة تتكسر , فيتوقف نبض القلب لحظات ثم يعاود النبض..فيُطرق هيْجلْ رأسه و يمضِ يجر خلف خطواته خيبة. مفارقة~ كيف يتساقطون من نظر العين..؟! مثل النظرات المتساقطة على الرمال لا تترك لها الريح العابثة أثر.. فكيف لمثل نظراتِ الشاحبة الشحيحة الاحتفاظ بالصور,.؟ حنين~ صعاليك تعربد فوق جسد الحكاية في الليالي الظلماء و غرابين الوحدة تراقص الخيبة تحتفي بالانكسار , وخفافيش الغربة تنهش القلب متفردة به تستلذة طعم الدم , ذاكرة النظر~ ذات عمر شكوت لكِ صورة في ذاكرتي تلاحقني تخنقني , قلتِ لي: بأنه من المستحيل عليَّ تذكر تلك التفاصيل و لم أك قد تجاوزت الثالثة من عمري, لكني فسرتُ و صورتُ لك التفاصيل بملل حتى كدتِ تتقيئين ذاكرة أمامي , صوته المخيف في عتمة الليل و يده شديدة البطش تمتد تحت الأغطية تسحب الساطور وأخرى تحكم القبضة حول عنقك ,وأنا بينكما كريشة تصارع الانتزاع من جناح طير سقط ارضا , وأصرخ و أصرخ ويعلو الصراخ حتى التقت نظراتي بتظراته ..فتوقف.. ثم ابتعد... كنت بين أقدام امرأة لا تعرف كيف تنطق ب (لا) وبين قدما رجل دوما يطالب بالمزيد. ..فهل أزيد..؟! حاء ~ تركني للحزن المُتربص بي, و رحل و ما عاد معنياً بشيء, صوت صورته التي طالما القيتها أرضا ,تلتقطينها و تعيدينها إليّ كأنك يا وجعي لا تريدين لي النسيان أبدا, حرفه الحاء يلف الحبل حول عنقي , تعلمين الم أخبرك بأني لم أحب غيره أبدا..؟ ..ظننتني أخبرتك... تعويذة~~ حبهُ كـــتعويذة ساحرة , فكُ طلاسمها أمر عقيم , وغيره لا أكاد أرى وليس ذنبي ان عشقته, الذنب ذنب الساحرة ,وما أنا سوى مسحورة يقودها فعل السحر إلى عالمه السرمدي المغرق بدياجي الليل الرهيب,! الحيّ الميت~~ ينبش بسبابته أعماقي يستخرج الدفين , يلقيها في عوالم الغيب فتَنبتُ كــالطحالب على ضفاف مستنقع ناء في أقاصي الخيال,~! قاتلي~~ كلما خطرتَ ببالي امسكت بخاصرتي بكل ما أوتيت من قوة , تتلوى بين أصابعي أحشائي و أنا أمسكها أحاول سحقها بل أحاول غرز أظافري و استئصالها من جذورها , فهي أكثر الأماكن ايلاما بك, ادراك~~ يا أنت ..الوقتُ مقسوم بين مذلول و مهان وعمري جمع بين الاثنان , فلا تنتظر مني بأن اكون امرأة عادية جداً,فلو كان للجرح متسع لكان بالامكان احتمال المزيد من الألم ~ وحدة~~ تغرّرُ بي المساءات و الوحدة كــرصاصة تَسوقُ إليّ كفن ’~ فاصل~ بعد إراقة الدم ينتظرون منه بأن يورِقَ الزهر..~ !!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق