هي ,, حتى أعواد الثقاب تحتفظ بها ,, تذكرها بلحظة اشعالها, كم تخاف فقدان ذاكرتها , و الصحيح أنها تخاف على نفسها منها, تخاف أن تتهمها بما لم يكن يوماً , كأنها تحتفظ بدليل براءتها..!!
أخطر شيء في حياة الفرد أن يصبح أسير حالة , كأن يصبح أسير فكرة أو كذبة,
هل حقاً يزورنا الأموات..؟
إنه يقف الآن على يميني , أشعر بحرارة أنفاسه , أخاف أن التفت فلا أجد سوى الفراغ ,
هذه الكذبة بدأت تلعب لعبتها المفضلة باتقان حتى تأكدت من أنك ستستجيب لجميع مطالبها , و حين تشعر بأنك قريبٌ من اكتشافها تتظاهر بالتعب و الخوف أحياناً, كي تموّه حقيقتها ولا تعلن عن رغباتها الجنونية ,
فعليك أن تحتمل نزواتها الوحشية, و تطرفها و صمتها القاتل , و تجاهد كي لا تصرخ شاهقاً بوجهك , بعد أن لبث النداء في جوفك مدة كافية لينجب نقيض الرغبة ,
كي تدوس سيجارتك بنعلك , اسحقها بلذة الشعور بموقف القوة و العظمة ,
هذه الكذبة عشت فيها عمرا كاملا مضى , ليتني لم أخلق و لم أعش تلك الحالة أبداً,
ساد حكم الذل و للصمت صار صوت, تملؤني لهفة و رغبة شديدة في الضياع وسط الزحام بين أزقة الذاكرة ,
أصرخ و صوتي لا يتجاوز الشفاه , و سياط الأسى تجلد ظهري , و ما مللتُ الطرق على الأبواب,
هل يولد اليقين يوماً ..و متى نخرج من كينونتنا المختبئة في بؤرة الحقد الضيقة,كي تستيقظ فينا الرغبة و يبعث الحلم من جديد ,
فتخرج المخيّلة أثقالها حاملةً قبساً تضيء به الظلمة الزاحفة نحو القلب ,
قيل بأن أوراق الأشجار تتساقط في الخريف فقط ,
و منذ ولدتنا أمهاتنا و كل يوم تتساقط أوراقنا المغدقة بعرق التاريخ ,و الدم ما زال يحتفظ بحرارته و كأنه أُريق الآن,
و الأيدي العابثة بمخيلتنا تلهو بنا ,تسطُر ملحمة على جسد الحرمان , تُلقينا بين أروقة الجريدة و الجريدة , كالعناوين الحائرة ما بين المحتوى و العنوان ,
و القهر منذ وصوله لم يتوقف عن استصدار القرارت و اغراق الحروف في الرذيلة ,
إذا كنتم ترون أنه ماتزال لدينا القدرة لنصرة الحق , قولوها بصدق و لنسر جميعنا نحو المصير ,
لحظة ,,كيف يمكن القاء القبض على دقيقة و حبسها في قمقم اللحظة .؟!
أخطر شيء في حياة الفرد أن يصبح أسير حالة , كأن يصبح أسير فكرة أو كذبة,
ردحذف---------
في زمن الاغتراب و الانحطاط الفكري ينتشر هذا الحال و يزدهر
يتجلّى هذا في كل مجالاةت حياة الفرد الشخصية و العامة
و يؤثر هذا في مجريات الامور الاجتماعية و الساسية للفر د و بالتالي للشعوب !
كنت مرمرية الجمال و الفكر !
الروعة تكتسيك دوما ايتها المرأة - المحتلة -
منجي
http://www.zaman-jamil.blogspot.com/
---------