الأحد، 25 مايو 2014



دلني على شيء في هذه الدنيا لا يميت.؟




مشربية فاخرة للقهوة،والعصافير كما دوما أفاقت قبل مجيء الفجر،الكل نائم وسائق التاكسي فظ الذوق كريه السمع يستمع بصوت عال لأغنية بكائية "مخاوي الليل بغيابك مخاوي الليل"
مدينة تشبه قسوة شهوته المملوحة،ومشاكساته المؤلمة ،
وأمي في الفراش نائمة.




يا أنت،
ممكن تنزل للجهاد في ثورة فاجرة يقوم بها أفراد من شياطيني وتشعلها كلما هدأت غواية خبيثة تحرضني على تقبيلك؟




أسوأ ما في الأماكن حين تعود إليها بمفردك،تجدها قد حفظت للغائب مقعده. والقهوة ليست أقل منها لؤما،إذ مع كل رشفة تشرق بنكهته.










الوطن هو أن أجدك حيث أكون وأن أكون حيث أوجدت لي وطنا من خروب.




في مقهى أريحا كلّ شيء على مقاس اشتياقي وعلى ما يروم ذاكرة اللقاءات، إلا مسطبة الطاولة الزجاجية،لا أحبها،فهي لا تحفظ أثر السجائر المنسيّة،

لستَ هنا،وهذي المدينة أقسمت أن تشنق روحي،وأن تعلّقني ما بين الجبال والجبال،وكلّ ذاك ما همّني وما أرجف نبضي كما فعلت لعنتها،

هل تعرف أبعد درجات الرّعب.؟
إلى هناك اشتقت إليك.

نكبر كما كل الأشياء هبوطًا إلا الحزن يكبر عمقًا واتساعًا ،

هل تعرف معنى السير على حافة أشدّ درجات الخطورة .؟
إلى هناك،حين أصل أحبك.










لم يكمل الفجر تنهيدة الصباح حتى ضاع الحنين الغائر تحت أزيز عجلات السيارات المسرعة نحو كل الاتجاهات الّتي لا أعرفها، يشبه ضجيج غيابك المزمن،اطفال يلعبون الكرة مستغلين لطافة الجو،على خجل تحلق العصافير شقوة وطائر السنونو يغرد حزنا على فرخه الذي سرق من عشه ليلة أمس،
فلاح يحرث قصيدة الزرع ويودّع عامًا أزهق عرقه وراع يقلّد مشية الغنم،
تعوّدت أن أرسم وجوه الغائبين بقلم رصاص برّاق ثم أحدّد التّجاعيد بقلم كحلة وأفرّده في اتجاه علو.
في الصباح،ضعني على حافة الانفلات أو اتركني في ذات المكان الذي شكّلتني فيه.
وكنت ذات يوم هنا،










الكرم أن تقدّم إليك وجبة أليق مع الجميع أو قبلهم،أما ما يجيء بعد انتهاء العشاء سيان بينه وبين ما تلقيه الكلاب للكلاب،فلا تأكليه،إنما الكرائم لا يأكلن إلا وجبات أولى.











































ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق