الخميس، 9 يناير 2014

نفسي الأمارة


أحيانًا أحتاج إلى من ينقذني من نفسي الأمارة بخبث،
هذه النّفس الّتي تأمرني أن أفعل كذا وأن أقول كذا،فمنذ قليل أمرتني بقتل أخي،وبعد مغالبة واشتباكات عنيفة  أدت إلى تحطيم كلّ الصحون في مطبخ أمي وإذابة كافة الشموع في جارور المدفأة،   واتلاف مخزون الشتاء من الحبوب وورق العنب،انتهت إلى هدنة تبدّلت من بعدها ملامحها وصارت أكثر ألفة،إلا أن ابتسامتها القرميديّة وشت بما تضمر،ولم يمضِ على الهدنة إلا قليل من الصّمت حتى جاءت تطالبني وتلحّ عليّ باستماتة أن أذيب السّم في الشكولاتة الّتي كنتُ على وشك إعدادها من أجلك،حتى إذا بردت وأصبحت لائقة للعق أن أضعها في فمي وأدعوك لتقبيلي،فتخيّل،كيف يكون حتفكَ في قبلتي.!!!

والآن،الآن،
تصطادني بشباكها ،تفترض أنني أريد الإعتراف لتحقيق مصلحتك،فعرضت عليَّ كأسًا من نيّتك،خسئت،فظنّت أني فقدتُ السيطرة عليها،ما كنتُ لأعترف بأقل من زجاجة.
هل ترى.؟
أن أشرح لك السبب الذي يحدوني إلى تركك تمضي،أن قدرتك على الجلافة مدهشة،يكفيني أن أضعك أمام ضميرك.
عندما تغادر لملم الطريق وخذها معك.



والآن
تُذكِّرُني ،عندما كنا صغارًا لقّنونا الأشياء باسلوب الخطأ والعقاب،
لاحقًا أدركنا وبعد أن تكاثر دود الخطأ في رؤوسنا أن العقاب هو بحد ذاته أن تخطئ،وان الإله أبدًا لم يتّخذ لنفسه صفة الجلّاد.!
ربّما ضمنتني،لكنك لم تملكني.!

وتستمر الهدنة!!!



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق