الأحد، 8 سبتمبر 2013

صباح الخير حيفا...غراب واحد لا ينام في المدينة،



أما أنا وقد بالغتُ في التّعب،وامتلأ قلبي بكل الأسى،
 ولستُ على ما يروم مزاج السادة أعضاء القبيلة،فلن أكترث لأتفه الأسباب ،ولن أقف على حدود اللهفة المقيتة،
ماذا يعني أن تحبني والجندي "الإسرائيلي"أقرب إليّ منك،ماذا يعني أن يصدح صوتك بأجمل العبرات دفاعًا واستنكارًا،وأنا الّتي تحت كلّ القمع تتنفّس هواء العبيد،؟

أنا أراقب نفسي قلمي،قراءاتي،نظراتي،حتّى أمزجتي،ومواعيدي النسائية،تلك الموجعة،والاشتهاء المؤلم،وجوع والرّغبة ،الاقتراب من الأربعين شيء مؤلم ،ليس ألمًا اجتماعيًا،إنما لكوننا نبدأ باكتشاف أنفسنا فندرك أننا ضيّعنا الكثير ولم نهنأ بلذة الفنجان والسيجارة والكتاب ودقيقة الانتظار الزائدة عن الموعد..حتّى تلكم القبل في الأحلام الوهميّة مارسناها بحظ كبير من الخجل.
غراب واحد،أسقط أمامي تمْرة واحدة قبل لحظات من كتابة هذه الأسطر الأخيرة ،أعرف أنه لا ينام،لكني ما عرفتُ من أخبره أنني بحاجة لحبّة واحدة،كي يعتدل مزاجي،تمرة بحجم سعة يدي.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق