الجمعة، 30 أغسطس 2013

يجلدني الضّوء.!

الّلوحة المرفقة للفنان العربي العراقي محمد سعد.



ككلّ مرة أحاول تعرية شبابيك الشّقاء من شقوة انتظار،تعيدني الأمنيات الملبّدة بالعراك إلى الوراء مرتمية بأحضان المسافات والضّوء يجلدني،
نفل ثرثرة الجنيّات،صمَّتَ الكونَ،ثمّ راح يرتّل على مسمعي أغنية العصور الذّهبية,والقانون يمزّق أوصال الليل.
أخبرنا جدّ الحمق وهو ينظر إلى الأفق، إلى السّماء حيث استقرّ الغيم المثقل بالقتامة كمعونةٍ دوليّة رخيصة،تضحك ليلى فيضحك.
أخبرني،كيف عانق الطّين لهفتنا على أرصفة التّعب،كيف أعادنا مرة أخرى سيرة أولياء الصحارى حين صلّى رصاص البنادق الثّملة،الحب يوجد لو لم نشعر به. مرر أطراف أصابعك بين عشب صدرك،ثم تذوّقه بشراهة،وأخبرني عن المذاق،شكله ،لونه، طعمه ورائحته،أخبرني عن شوارع التّيه،وأوقد من قلقي قبسًا،فمن لم يقضم التّفاحة ويدشّن بالعشب أنثاه،لن يعرف قيمة السّعف الأخضر.
دلّني إلى أطراف الغابة،هب لجنّة السّنابل عناق الأمكنة الأكثر ضيقًا بالرّطوبة كي يضيق بك جسدي،فلا ترى نتوء وسيلتي وعاداتي السيّئة،فتتسع ،تتسع،ككلّ الأكوان،فمذ عرفتك خمد الخمر في أنفاسك وكلّما أزلفتَ أغمي على أنفاسي،خذني إلى أكثر الزوايا ضيقًا لتقع القُبلة الأولى قبل شهوة الغرق فيك.


من قال إني أحبك.؟!!!
أنا كلّ كلي دونك يكرهني،أعترف أنا المفتونة،أخشى ألا أقيم  بيني وبينك حدودًا للحمق .


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق