الخميس، 2 مايو 2013

حظاً سيء!

يدهشني أنّي لم أعرف في غيابك حلاوة قبل اليوم،سأعد ركوتي بنكهة حظ أكثر سوءًا،وأسوة بطالع الحظ أني خطيئة يرتكبها كلّ يوم رجل آخر، من سوء حظهم أنّي خطيئة لذيذة لا تتكرر.
الآن،أيضًا،التفت لتضع حدًا للفجيعة الخالدة،التفت،تنتصب قامات أقزام بأقنعة ماردة،التفت في عتمة الزمان الصّلف مسافة أخرى على حيطان الذاكرة.التفت يائسًا،فلَمْ تحقق لي أدنى أحلامي،لِمَ أحقق لك أقصى نزوعاتك.!
قرّب مربط قلبك مني،كنتُ صّخرة قابلة للنحت،وكان إزميلك بلا رأس،ليس غريبا أن أخلصت لك،وليس مستغربًا  أن استبحت ما بين أضلعي،سأنتظر حتّى تدرك آخر مقتل،كي أقول لك،كنتُ أشتاق إليك.
هل انتبه مولاي ليرى قولًا وحِلمًا كتمته في صدري؟هذا الوجع ،هذا الجمع الذي ضاق صدرك به ظمأ إلى قول الحق،انطق فمازالت ضحكة الخبث تشيّعني،حتّى يعيدها الزمان على مسمعي،أعلم أنك دونهم قاتلي.
من سوء حظك أن كان لك وجه آخر،يشبه وجهي لكنه في الفجائع غائر،قيل إن جلودنا شهودٌ علينا،وينبغي أن نعاقب العضو الذي سبب لنا ارتكاب المعصية،لذا ينبغي عليّ أن أعاقب قلبك،أرممه قبل أن أعيده إليك،وكذلك افعل بقلبي.
لستَ أفضلهم،ولستَ أجملهم،لكنك كنتَ سيّدهم،فانتبه،اقتربت آخر لحظات العمر لم تقل لي ما كنتَ ترغب بقوله.!
انتبه كي يبقى أثر خطاك  إلى الأبد، فمازلنا نحيا ليس من أجل الحياة،إنما كي نكرر التيه اللئيم ونستردّ حلمنا الضالّ.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق