السبت، 6 أبريل 2013

......


هدأت الضّجة كأنما تستعد المدافع للضرب أو البيارق لِتنهض بهدوء البحر.
هدأت فصرتُ أبحث بمللٍ عن ذاك النحيل ،ربما يطل برأسه من بين الرؤوس الملوّنة.
تلوّت الذاكرة فتكلمت عن لسان هذا القانون الذي بدأ همسه في الفراغ ،لا هو يناديني ولا عليه منادٍ.

أحاول أن أرتاح من عذاب القانون انتقامًا لخيبتي لأنني اعلم أني سأشتاقه هناك في عميق الفضاء المُغَيِّب.

خانني القلم..خانني الّلسان حتّى صرتُ أردّدُ الوصيّة المليون الّتي شطرتها تضاريس المكان على امتداد التّراب بقسوة تجاعيد الوجه،إلا أن شلال الضّرب غيّبَ عني كل شيء.. كل شيء و ملامحك الغراب لليل أقرب.

دخّنت ثلاث سجائر وأنا أحاول تخيّل الكرسي كرسيًا هزّازًا ،رائحة الخزامى والعود تملأُ   رئتي بدلًا من دخان السجائر الرخيصة،كلّ طرق التّمزيق مخيفة ولكن المعاندة هي الّتي تضاعف الوجع وتحرص على إخفائه وراء الّلثام .





ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق