الاثنين، 21 يناير 2013

ما معنى أن تكون حافيا لا مرئيّ.



كان الليل عجوزا قبيحا،وكنّا زمرة أطفال لا يلعبون إلا بالحجارة والنار،ليلا كانت تحكي لنا حكاية الشاطر حسن وتعيدها مرات ومرات ومرات حتّى يغفو الجميع وأبقى وحدي منتظرة أن تغفو على وسادة قريبة من وسادتي دون أن أحاول ولو مرة أن أطلب منها الإقتراب مثل الآخرين،فأدخل بحيلة تململ بين الوسائد حتّى أمتلئ برائحة ثوبها العتيق.

وكعادتي أصحو قبل موعد رحيلها إلى التعب،ساخطة على الصباح كيف يأتي كلحية جعدة ولم أرتو بعد من وجعي النائم كأنشودة أتنفسه.!
وأخيراً ألملم عطر الأمومة عن وسائدهم،وأوبخهم في سري وألعن كلّ الوسائد المهملة.

ما معنى أن تكون حافيا لا مرئيّ.؟!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق