الأحد، 6 يناير 2013

فلسطينية رعناء


أنا الرّعناء،أورثني جدّي فصاحة الصحراء وورثت عن جدّتي حمقها  الشرقي،أهديكم تنهد نكهة قهوتي  وقطة الشكولاتة المُرّة .

فخ ناري وغواية المطر الذي استراح على مدى البصر،علّقا حلماً صغيراً كخرقة بالية مشلوحة في مهبّ الريح،كأنّها فخاخ جميع الخيبات السابقة حين تداهمك دفعة واحدة كثورة النهود الثائرة على الأيدي الّتي تتقن فن فكّ أزرار القميص برتابة مقيتة.
أينَ أسيرُ بك وأزقّة المدينة مُزدحمة بشهوة أشهرت سيفها تطاردُ الشفاه الملتهبة.
أينَ لي بمكان يلمُّ بعضي ولا يبعثرني عند ياقة قميصك كفروة ثعلب تقرّبُ الدِّفء وتباعده،كمن يحاول بأكبر قدر من الحنكة أن يغويني.

الفلسطينية تحب لأنها ترغب أن تثور على الأنظمة على العادات على التقاليد على الرتابة في الحب العادي على المألوف ،لأنها ترغب أن تثبّت جدارة ما على بقية النساء،وإنها على ذلك قادرة لأنها محتلّة مختلفة.
فأحبيه كما تُحب الفلسطينية وجافيه كما تجافي الجزائرية،تمرّدي كما يتمرّد المطر،وثوري كثورة غجرية على المألوف من الوتر،قبّليه كما تقبّلُ عاشقة حبيبها عند المرفأ قبيل موعد السفر،ناغيه كما تناغي أم طفلها الوحيد في صمت المنفى،وتخلّصي من حماقات الجدّات حين تلقينه آخر الليل.

هناك تعليقان (2):