الأربعاء، 18 أبريل 2012

إن من لا يتجاوز الحدث"أي حدث" هو من لا يكبر أبداً.



إن من لا يتجاوز الحدث"أي حدث" هو من لا يكبر أبداً.

لم أعكر صفو حياة أحد،لكن جدار لوحة ضاجع فيها التبسيط لون الاسمنت،أخلّ بمعناها.

لولا جدار بيننا لكانت اللوحة الأجمل على الاطلاق،للأشياء لغة متفردة،فلا تحاول أن ترسم لوحة بريشة طاووس،فلن تنثر اللون حيثما يجب ،ولن تمنحك إلا لوحة جمادى لا تدمع،ولا تصلح أن تكون سوى نظرية غير مكتملة وغير قابلة للتطبيق،و بناء على ذلك كان المنتج النهائي خاليا من عنصر القبول عند المتلقي،فمن السلوكيات، كالمحاباة واللفظ الدارج لا يمكن أن تمر على المتلقي دون عملية فرز وسؤال : لماذا استخدم هذا الأسلوب معه ولم يستخدمه معي؟، فضلاً عن عدم قدرة عقلي على تجاوز حقبة «الجيل الذي لم يتجاوز »، وبالتالي استفحال سطوة قمع حراك الشعور المتقد عند أي فرد،والذي يدفعه إلى النقاش والسؤال، الأمر الذي يولد ردة فعل تلقائية عند الطرف الآخر المستحوذ بحكم قدر الكم الذي يترتب عليه دفعه، وتستحثه إما إلى النقاش وإما إلى "تحضّري يا بنتي تحضّري" .

إن القضية التي يجب استيعابها في ميادين "المحبة" وعلى الأخص في الممارسة للحصول على ممارسة عالية الجودة، أن المسألة ليست منهجا مقرراً ينتهي بانتهاء الفصل بمقدار التكليف بصناعة الإنسانية واستثمارها في "الإنسان"، وحتى لا يكون استثمارنا هشاً لا مجال لربحه لا بد من تغيير النظرة الدارجة اجتماعيا حيال الجيل الجديد واختلافه الجذري عن أجيال سبقته وعيا وإدراكا، فمسألة التمييز والفرز لديه أضحت من الأمور الاعتيادية وما يدور في كواليس عقله حول سلوكياته و سلوكيات الآخرين لم يجرؤ أحد في أيامهم على مجرد التفكير فيه، الأمر الذي دفع بذاك الجيل إلى استيراد سلوكيات تنطوي على الإرادة وتطمس الرّغبة وتبسيط الأمر مع الإخلال بعمقه،مما جعل ممارسة السلوكيات هشّة بالية غير صالحة لاستثمار الشعور وتوظيفه في سبيل تعزيز التواصل بين كلا طرفي مستقبل قادم،لذا فإن فكرة أن يستمروا في "البقاء معاً" ليست سوى تحليل للعلائق المعقّدة موقوفة التطوير.

إن من لا يتجاوز الحدث"أي حدث" هو من لا يكبر أبداً.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق