الأحد، 25 مارس 2012

أكره المحاربين مثل الدون كيشوت، وأحب الموت تلذّذاً، تماما مثل زوربا.



كنتُ أظنّ أنني أقبع في ذيل ترتيب المراتب، التي تحترم التَّقنية، وتُحاول الاستفادة من وجود أصحاب المراتب بصورةٍ فَعّالة.
حين تنشغل في هموم الحياة و تنسى تماماً من فتحت له بابك.
ما أن دخل أغلقتَ عليه كما تغليق الصناديق على أشيائنا الشتوية في موسم صيف،فإن انشغالك يفرز استراتيجية تخترق الهاجس الأمني لجدار القلب،واستراتيجية في فقء عين الباب.

كم مرةً مررتَ فوق الجرح دون أن تراعي الخطوط الحمراء والبيضاء وقوانين السير.. أخبرني،كم مرةً عبرتَ هذا النهر،أم أنك من أولئك الذين يحبون الوقوف على ضفّة،يرشقون ضفّة الآخرين بنظرات التمني.. مكانك كنت ألتحق بركب المودّعين.


انتشرت حمّى "الحب" ،
هنالك من هو على استعداد ليدفع الكثير من أجل لحظة حبٍ صادقة،وأنا أدفع كلّ ما لدي من أجل لحظة حبٍ واثقة.

أكره المحاربين مثل الدون كيشوت، وأحب الموت تلذّذاً، تماما مثل زوربا.





قلت بالأمس أنني في حاجة لقلب لم يطأه الهمس،لكن تذكرت عادةً أو تقليداً اجتماعياً يقال أنه من السنّة،أن حين تلدنا امهاتنا يطلب من الأب أو الأخ أو أي من الرجال المتواجدين في الساحة أن أذنوا في أذن المولود...وعليه فإن القلب الذي أريد غير موجود أصلاً، الآن تأكدتُ، إن من همس الأذان في أذني هو من فضّ بكارة القلب.. 

  
ذكرى تميّزت عن سواها،ووحدنا والليل،ومسافة شاسعة بيننا،تصلنا طرود البرد من كل وصوب.

تصير الذاكرة متربة إذا ما مررنا ذهابا وإيابا فوق جثث الذكريات المغبّرة،
ويفضي بنا إلى غير ما بدأنا وينتهى عقد ألفيّة الحب الفارطة.

حينها تندثر الأسماء ويمحى ذكرها،وكلّما حاولتُ تذكّرها تجذبنا بعنف الحقيقة المؤلمة.
إذا أردت أن تعرف الحب فأحدب عليه


ويمتدّ السؤال إلى سطر ضباب..يذهب و يجيء مثل الضوء...
يباغتني ظلّه ،فيحجب عني رؤيته، يختلي بنفسه،ويتيح لأناي مراودته،
كل هذا نكاية بي ،ولمَ ،فقط لأنني قلتُ :اصطفيتك على جميع الرّجال لنفسي.
أعلم أنه ما كان ليفعل لولا أناي تلك القبيحة،خائنة،سارقة مني أحلى ما في العمر... 


في فلسطين للحب شكل آخر ،ومذاق آخر..وثوب آخر..
في قصص الحب نقرأ الكثير من الشّبق،والعديد من لحظات حب لذيذة للنظر....وفقط للنظر...

في فلسطين قصص حب يقف التأمل عندها مكتوف البصر، قصص حب موثّقة عند الحواجز بكم كبير باهظ الشوق، كثير التعب...
في فلسطين العاشق لا يشبه عشاق الأرض،والمعشوقة مثل طيف يطل مع ميول الشمس عن قبّة السماء وتختفي حينما يطلب منها وثيقة تثبّتُ أنها أم الإرهابي المنتظر........... 





ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق