الجمعة، 6 يناير 2012

مقتل !


عندما تضيق كتف الشوق عن حمل الأنين لا تنتظروا أن يحمل الانتظار أكتاف الحنين !
لم يستوقفني عطرك الأنيق إنما قراءات في عينيك من خلفها المعاني الواثقات ، حينما استولى عليّ صمت غريب ، شتت السمع و بقي الوحيد دونك يبدو كئيب .
امتثل لي لنفسك فإني أخشى عليك أن تبتذل أكثر في العشق فتترك عاريا من كل إحساس.

اصرخ حتى نصبح مدركين .

أفرطتُ بشراء أمتعة المنفى من عالم مكتظ ببهارات الوجع.
أردتُ أن أكتب لكَ قولا يقرع طبلة أذن الصخر ، لكنه المطر الذي يحيل الصراخ إلى همس ، فصرت أعتقد بوجود جدوى من ادّخار القول إلى أجل آخر ، و ربما رجل آخر .
ألا أجد لديكَ عمراً للبيع تقضي الأحبار فيه نحبها حزناً إن يجهش بالبكاء الورق حين لا يجد إلا كلمة عزاء عارية من الرّحمة .؟
كان لابدّ لي أن أثق بالمطر الذي بلغ مني مبلغاً يحفزني على عدم إدمان حضورك و أن أودع أحلاما غادرن إلى الآخرة .


أشياء لا تشترى نأت بي عنك و حرّضت العقل ضد أناي ، استثارت الأماكن الحالمة ، تطايرت أوراق الخريف و تساقطت أحلام حتى داستها أقدام باردة .
قشرتُ جلدها لأظهر خلف ما تبطنه ... من أين لي بمعطف يقيني شرّ عاصفة غبار .؟

لتفرغ رأسك من كافة الشوائب التي لحقت به و أن تألم لابد من استعادة ظاهرة دود الذاكرة وتنشيطه كي يصبح الجرح أكثر إيلاما و توقداً ، و مع كل آهة تسقط ورقة توت حتى تبقي الأشياء عارية تماما من كل ذكرى هكذا بالضبط كما تُحِب .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق