السبت، 2 يوليو 2011

بساتين النزق ،


نخيل العراق 






لا تكتبني ،  خذ  فنجانك  و أجلس إلى المساء  ،
لا تفكر في كيفية الانطلاق فهي على الدوام مدهشة حتى لمن يعرفك ،   فكر في خط المسير كيف  و على أية هيئة يكون ،  إن مفارقة الجنون هذه   مفارقة واضحة على نحو  يجعلها  لا تخطئ  الهدف . 

لا تكتبني  بالضرورة ، لا تصنفني  ضمن أنماط الخطاب  الأدبي أو الفلسفي أو غيرهما ، أسس لكتابتي جمالية  أسلوبية جديدة   تراهن  على تصدع  الفكرة  و الحلم  تخضع لأهواء الذهان ،  و كي يستجيب الدفاع للهروب و ينسحب الفيلق الأخير  قم  باستعارة التوحش  بنكهته الفاخرة ، ثم  دع عنك الحوار المثير للجدل و الجدل المثير  للشَّفَقة  ،كن بعيدا عن التشويه و التحريف  و التخريف ، أدرجني ضمن أفق تخيلي  فوق مجازات الجنون و التأملات  الذهولية ، و كن الثوي الوحيد  في  أكناف البساتين ،  لا تكن من دواهي التدمير  ، ولا تجعل  مبدأ التفكيك لك مدخلا ،و قبل أن تنسحب   التهب و أنسكب   و اياك أن تنقلب و تنعطب ، فترَمّل البساتين  بدمك و تتحدا بهوية واحدة ، 
ثم لا تعجب من حدوث ما تقوم به   إن كان مُقَدّرا  عليك فسيحدث  لا محال ،  و أن يقول لك  الجاهل أثبت لي قدرتك عليه  في حال امتناعه  عنه ( الفهم و التصديق  )  ، فهذا يعني أنه جمع بين المتناقضين ، و أثبت قدرتك  عليه .

ثم حين سارَّك  في أُذنك  مُسارّةً   في خِفّة وَ عَجَل :  ( رَأيْتُها  عِنْدَ  أطرافِ  البَساتين تَنْتَظِر ، قالَها وَفَرّ هاَرِباً . ) 
هَرَعتَ   في قَلْبك  جَزَع  ، وَ حينَما وَصَلتَ أيْقَنت  أنَكَ  كُنتَ  تُلاَحِقُ  طَيش الماضي  ،!

لك سيمياء ليست لغيرك من البشر   و لك حضور كـ  تساقط المطر ، شهي ، مُغرق ، 
كــ تقاطر الندى على أخاديد  الزهر ، ليس بمعنى الرّقة  إنما  رجولة    تُساقط  عن  الأنوثة وريقات التوت ،
فليس كل الذكور  يمكنهم  إسقاط الورق ،

 لا تلهج به كثيرا   فإن إثباته بحاجة إلى  تأصيل  نابع من الخطاب الأساسي  و الذي لا ينفك  يربط بين تعاليمه و  أوامره  و  نواهيه   و جميع قدراته و هذا هو الربط الوثيق .
فلا تلهج به كثيرا  و خذ فنجانك و أجلس إلى طاولتي كي لا تبدو   محذلقا  كــــــالأبله  في وجه المرايا .


 ميت هو التعبير  ،




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق