الأحد، 6 يونيو 2010

إلى من أدمن الخيبات ,’

الإدمان على الفكرة يشبه إلى حدٍ ما الإدمان على التدخين , لكن الفرق بينهما انك لو حاولت الإقلاع عن التدخين فهناك احتمال كبير في النجاح,

بينما أن تتنازل عن فكرة ما قد لا تنجح أبداً,

للتوضيح أكثر...

أعلم انك قد تقول لي الآن بأن الفِكرة مثل الأحلام , نتنازل عن حلم مقابل حلم أو بعض حلم,

و الحقيقة غير ذلك,

لأن الحلم وليد الفكرة , فقد تلد الفكرة الف الف حلم و قد نتنازل عن بعض الأحلام في طريقنا نحو تحقيق الهدف"الفكرة" و تبقى الفكرة هي هي لم تتغير , كل ما في الامر أنك تنازلت عن شيء من أشياء كثيرة لكنها لا تشكل عائقا في طريقك,

عودة إلى الفكرة ذاتها , هل يمكنك تحديد الفِكر الذي تحمله أو حصره في زاوية..؟!

من تحت الخيمة ما لبثت أن اشتعلت حتى إنطفئت

يعلو الخنق فيتزاحم الدم في الشرايين مصحوبا بكل أدرينالين , الدنيا متجهاً بسرعة جنونية نحو الدماغ , و في الطريق الف فكرة عن ثورة اللحظة ,

نسير بخطى متثاقلة نحمل أوزارا , تعصف بنا الساعة تنجب لنا مزيداًمن التباطؤ,

يَهُدُ ما تبقى من العزيمة ,يقتل الرغبة في البقاء, و يشكل دبابيس تخز النظرات المثبتة نحو الأفق,

من بعيد يشهدون على كل المشاهد...حفارون القبور,’

ينتظرون السقوط و أيديهم محكمة على .... و الف فكرة تدور في رؤوسهم

يتساءلون ترى من عليه الدور , و متى تفرح المدافن باحتضان جسد جديد

و ماذا يحل بالعظام بعد عام ’,

حين تكون وسط الدائرة تكون الأكثر عرضة للأذى, و على هذا الأساس عليك أن تعلم بإن جميع الجبهات فتحت ضدك, و أعلم أن خيار العودة لأي من الشطآن خيار خاطئ,

اغتصبت تلك الدقيقة , و ضاجعها كل عابر على أرصفة الثواني ,

شهقت بالدمع و ناحت على جسد الساعة , و خيّل اليها أنها تسمع ذلك اللحن الحزين ,

ولولت مثل الحريم حينما أنجبت من مغتصبيها اثنان و ستين عام و خيبة مرمرا ,

سودا عليكم يا عرب ,’ يا امي لا تنطري ماعاد حدا يجي ,’

و اللي عندو ام تزغرد عليه يوم يموت يجي يوقف بوشي و يقول:

أنا ذباح اليهود,’

بيقولوا عنا يا امي عرب ثماني و اربعين يا حيف على الرجال اللي تعاير بالحدود

و تنسى حدود رب الوجود ,’

بخاطري كلمة قولها قبل ما امشي

لوما انتو يا عرب ما كنا ثماني و اربعين و لا ضفة و لا غزة

لكن عيب على اللي باعنا و شرى بالثمن فخدة

يا غزة خليكي مثل ما انتي هيك ابقي عار على جبين العرب

يا حيفا لا تهتزي كل رجال الكون عند اقدامك ما بيسوا قشة

يا ضفة يا دمي يا حرقة قلبي لا تبكي وفري الدمع ليوم الفرح بكرا بتصحا الأمة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق