الأربعاء، 22 مايو 2013

قراءة في نص "النخلة جودي"للقاص صباح نيسان


إننا لنشهد اليوم اندحارًا للثقافة العربية الذي لا يزال يفتّتُ معالم عوالمنا الصغيرة ،ويهدّد بسقوط الذواكر،تمامًا كسقوط السعف اليابس.
جاء نص "النخلة جودي"للأديب صباح نيسان ليذكّرنا أو لعله أراد أن ينقذنا من واقع التّخريب الكارثي،وسط هستيريا العُصاب الجماعي،لنفتح أعيننا أخيرًا على وحش أنشأناه بأيدينا وحدبنا على رعايته حتّى جاء اليوم الذي فغر فاه في وجوهنا ليَلْتَهِم في طريقه أجمل ما فينا.
يأتي القاص وسط الحكاية يسهم  بفطريَته قائلًا:"   جودي أيتها الأم .. كم من ألآلام دفنا في جذورك ؟ وكم من الدموع بكينا عندك بصمت ؟ جودي .. أنت ألام الوحيدة التي تبرر الذنوب ، وتنسى الحماقات." فيوسّع بقوله ذلك  العالم الوحشي ليمتدّ فيعتقل عبر قبضته على عقولنا برمتها ،فيتناسل الوحش فينا.

في قرارة أنفسنا لا ننفك نبحث عن شيء بسيط يقوّي رغبتنا في التعاطي مع واقعنا ووضعية استلاب الإنسان على أيدي الدكتاتوريات والمَكْنَنَة مخافة فقد مجمل الثروات الإنسانية.
 هذا الصراع الدامي جعل كلّ فرد في مجتمعاتنا كجندي متربص بباب بيته.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق