السبت، 15 أكتوبر 2011

هواجس !


بعد حين يلبس الشتاء جبة البرد  الداعر ، و يمتد الألم  على مقاس الجرح بالضبط ، حينها سأتذكر كل  من عبر الرصيف  على عجل ، و ترك  دمعة ثقيلة تسقط وحيدة في الصدع ،
 ذاكرة  مفروشة بالدماء نتسول فيها الدمع المسفوك بشراهة ،  تتأوه الأحلام و تكبر الأمنيات  المحمومة  بشوق إلينا ، يلهث في جوف كل أمنية هاجس ، ثم يتوقف حيث تسكن المواجع .

انكشاف ..
للمفردة عدة معاني ، وما أريده منها هو انكشاف الشيء أي (انكشاف حاله أو انكشاف شيء عن شيء )
ندخل الموضوع من باب ضيق و نتسع إن لزم الأمر ،
مثال :  في التربية و البلوغ ، عند الإناث و الذكور على حد سواء ،
في العقل البشري (الإنساني ) خلايا  خفية و منها المحسوسة و يمكن استفزازها بطرق  إرادية و طرق لاإرادية  و تلك الخفية لا ندرك وجودها حتى يدركنا الفعل الصادر نتيجة استفزازها (ردة  الفعل) و التي أو أن تأتي على شكل أفعال أو اكتمال نمو الفرد ،
(ردة  الفعل) حين تأتي في غير أوانها  علينا أن نعلم أن طريقة استفزاز الخلية المسؤولة عن هذا ( الفعل ) تمت بطرق غير شرعية ( حسب دستور نمو العقل و اكتمال النمو الفيزيائي)  وهنا أتحدث عن دستور الدين الإسلامي و أخص الفطرة،

انكشاف الخلية على  المسبب ( المستفز)+ توقيت خاطئ  = ردة  فعل خاطئة .
مثال : البلوغ عند الإناث و عند الذكور تم تحديد عمرا لكلا الجنسين يحدث فيه البلوغ سواء العقلي أو الفيزيائي ،(الجسد (الجنس) الشكل الخارجي و البيولوجي ) في حال تعرض (انكشف ) أي من الجنسين على المستفز و أجد أنّا  لسنا  بحاجة لذكر أو تفصيل ما نعنيه  فالقارئ ذكي ليعلم بنفسه المراد إيصاله إليه  ، يحدث هنا البلوغ الخاطئ  ، وهنا تظهر النتيجة إما بظهور علامات البلوغ السريع لدى الإناث و كما يظهر لدى الذكور ويمكن ملاحظة الفارق بين من تعرض للانكشاف ومن لم يتعرض له  و أخذ النقاط التي منها يمكننا القياس على ذلك .  كذلك ينظر إلى الطفل العربي  خاصة من منهم انكشف على العنف و تربى في مجتمع حاقد عنصري ، ماذا يتوقع منه أأن يقبل الأيادي .؟!!
عمرا مسربلا بالذّل  و ذاكرة محشوة بجثث الأحلام المرصوصة كأنها  أحجار أسوار قديمة ، تتنفس الصبح بنشوة كما إكسيرا يهبها بعدا آخر يمكن أن  يوضع له تاريخا منفردا ، و تخلع الأشجار العالية عنها أوراقها لتمارس العري في عراء الخريف ، وتصبح ذاكرة الحاضر رمادا ....
و من فرط الحنين تطيعني  قدمي   ، أصل بابك و تعصاني يدي ، فتركلني الطريق إلى الوراء ،فأدهس أحلامي بقدمي .

و مضت الذاكرة الحزينة تقص حكايتنا كما لو أنها كانت بحاجة ملحة إلى من تبثه لواعج نفسها ، و تفضي إليه بأحزانها ،

مرهقة تفرغ عليك الذكريات بالأسيد المعكر للأذوق ، تسقطك أرض المنشأ ، 
و من فرط الغباء تسألها بدورك :( ما الفائدة من التعلق بالآمال حين يكون من المستحيل تحقيقها؟ ) . وترد عليك قائلة في قرارة نفسك تعلم أن رغبتي في الاقتصاص منك هي التي تدفعك إلى التعلق ، و إذا لم توافقها البكاء على نفسك فإنه سوف يسهل عليها محاكمتك بتهمة القتل عمدا .

مطر.،  السنابل لا تهرب من المطر لأن المطر في الأصل لا يلحق بالمواسم الذهبية.
فرض ، الشمس لا تشرق كل صباح لتنير الدرب بل لأنها مرغمة  على أن تقود الصُبح إليك.
واجب، هي لن تتخلى عنك ليس لأنها تحبك بل لأنها تخشى أن يرافقها الفشل  و يسخر منها البشر .
رؤية ،رأيت فيما رأيت بأننا و كعرب نحارب الأنوثة بقدر ما نحارب الاستعمار فأين   القضية بالضبط ..؟ّ!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق