الجمعة، 14 أكتوبر 2011

بيانوو




بيانوو ..
حب  تنشأ فيه الحبّ و  اللبّ ، و حان أن يحصد ،
 كــشدو طائر حزين  على شاطئ نهر هجره المحبين ،
تحز رقبة الحنين برؤوس أصابعها  عند انكسار موج لفظ لجامه قبل أن تقصم الخيبة آمال  الأذرع الممتدة إلى المدى ، و  للهواجس زاوية  أخرى خاصة بهن بأحاديثهن ، لن أذكر ما  دار بينهن فليس بذات أهمية تذكر ، ولا يمكن أن تقاس بمدى قربها  أو بُعدها ولا بمدى العمر ،
  يثرثرون في الفضاء  ثرثرة تزعج شدو البيانوو  يرقبون البساتين  من بعيد كرهبان المعبد  لا يريدون القبائح و لا يقربون  الفواحش ،  الطائر الحزين لا يمل الشدو ...و أنت باق كــنظرية الأثير  عقدة الفلاسفة ،

صباح أدْغَمَه عطرك الأكدي ، تسللت خيوط الشمس  كما يتسلل إرهابي عبر نفق مختنق ، تسلّقت جدران المنازل القريبة ،لا أستبعد أن تكون قد مرّت بقميصك  الأبيض ( المشلوح ) على حبل الصباح بلا عناية ملقى  للريح ، خائنة من فكرت أن تمر بقمصانك  على غفلة  من الندى العبق بملوحة البحر ، بعطرك  الأكدي  ، خانت  نفسها وهي تعلم علم اليقين أن المرور بعطرك يعني أن العودة إلى حيث كانت مستحيلة ،  أدغمها عطرك وملأها  مسافة ألف وعد  و  تتمظهر كأن لم تمر بك أبدا ،  يا طعم الخرّوب  يراودني عن قهوتي و يُخلّ اتزاني ، 

وهن الكدح و امتدت فروعه  إلى أطراف الأرض ، لم يبق ما نسدُّ به رمق  الأوقات ، أغلقت المقاهي أبوابها ، و شرّعتها بوجه العاطلين العاجزين عن حلم ، هيّا انهض .... انهض لتنام من جديد إلى سرير غيمة ، انهض لتنام من جديد على وسادة  تقطّرت  شوقا تمدد وتنهّد  ، أردفني وراءك و هُزّ الأحلام  و هدهد قبائلها  بالغ   إن ترنَّحت لك و تمايلت من السُّكر  ،  ولنكتفي بهذا القدر من التنقل بين المحطّات و الحافلات ،

  انتعلوا رأسي  و تفرّقوا ...

تضاعفت مخاوفي ، فاستهولت حبي لمّا رأيت حالي ، فوضى تشكّل فوضى حول فضائي تركبها هواجس ،
جعلتُ أقنع نفسي بضرورة التّماسك و الصبر بعدما تبين لي أنّي لاجئة إلى رحمة العينين ،
تنازعني الخطى ما بين الإقدام والإحجام ، لا شك أنّي في حاجة إلى قهوة  كي يستقر في قرارة النفس  أن ما بيني و بين العينين لن ينقضي  حتى موعد الحشر ثم يُنظر فيما قدمت عيناه و عيني ،
لمّا رآني احمر وجهه ، صافحني بحرارة و قدمني إلى الغابة ،.



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق