الأحد، 16 أكتوبر 2011

توكل كرمان و قبلة الموت الأخير !


توكل كرمان ، 
توكل عبد السلام خالد كرمان  من مواليد 7 فبراير 1979 بمحافظة تعز، اليمن  كاتبة صحافية وناشطة ورئيسة منظمة صحفيات بلا قيود، وكانت قبل ذلك أديبة وشاعرة. تنتمى فكريا إلى الحركة الإسلامية وهي أحد أبرز المدافعات عن حرية الصحافة وحقوق المرأة وحقوق الإنسان في اليمن وهي ابنة السياسي ووزير الشؤون القانونية الأسبق وعضو مجلس الشورى اليمني عبد السلام خالد كرمان. وفي 2011 فازت بجائزة نوبل للسلام. وهى عضوة مجلس شورى اللجنة المركزية لحزب التجمع اليمني للإصلاح الذي يمثل تيار الإخوان المسلمون في اليمن،

تنحدر من أسرة ريفية من منطقة مخلاف شرعب في محافظة تعز، وفدت أسرتها مبكرا إلى العاصمة صنعاء مهاجرة من محافظة تعز، تبعاً لعمل والدها القانوني والسياسي المعروف عبد السلام كرمان. تخرجت من جامعة العلوم والتكنولوجيا في صنعاء بكالوريوس تجارة عام 1999 ، وبعدها حصلت على الماجستير في العلوم السياسية ونالت دبلوم عام تربية من جامعة صنعاء، ودبلوم صحافة استقصائية من الولايات المتحدة الأمريكية.

عرفت بشجاعتها وجرأتها على قول الحق ومناهضة انتهاكات حقوق الإنسان والفساد المالي والإداري، ومطالبتها الصارمة بالإصلاحات السياسية في البلد،


تبا تب هذه رتابة قاتلة ،   تسري بها   إلى الأجل إلى طول المسير دون مللّ دون كللّ إلى زفرة العربي الأخيرة ،
إلى المتناقضات المرفوعة تكوِّن جزءا لا يتجزأ من الصميم في سعيها الدائب نحو التحقيق المثالي لحقوق أعطاها الله لنا و سلبوها ظلما و بهتانا ،  لو كانت الأستاذة توكل شخصية براغماتيّة  كنقيض الايديولوجيّة لما تعرضت لمثل هذا الجحود و ليس بالبعيد أن تتهم بضيق الفكر و العنصرية لأفكارها الخاصة و مصالحها الشخصية ، لكنها بعيدة كل البعد عن أن تكون براغماتيّة ، 

لا يمكن التوصل إلى معاني الأفكار كما لا يجب تفسيرها إلا بالنظر إلى النتائج المترتبة عليها, كما أنه لا يمكن تحديد المعتقدات أو تبرير التمسك بها إلا بالأخذ في الاعتبار النتائج العملية المترتبة على الإيمان بهذه المعتقدات,‏وهنا يحضر السؤال ما هي النتائج العملية التي توصلت إليها الأستاذة توكل من خلال العمل و السعي الدؤوب و هل كانت نوبل أحد أهداف توكل ؟

أجدنا عدنا إلى  عصر الحروب الصليبية  و ما ميزها من حيث كيفية رؤية الوعي للحقيقة الدنيا و الحقيقة العليا ، بينما و من المفروض أن يرى الوعي الواقع  الحقيقي الراهن أقدر على الاهتداء إلى ذاته أولا  ثم التعرف عليها في العالم و بالتالي العمل على معرفة العالم من حوله  حتى يتمكن من وضع دراسة شخصية مستقبلية ،كي تمكنه من السيطرة على المراحل القادمة ، إلا أننا عدنا إلى عصر الحروب الصليبية و عادت إلينا نظرة الحقيقة الدنيا و الحقيقة العليا ،
لم تحاول توكل الاحتماء بذاتها و لم تحاول التحرر من العالم بل أرادت أن تختبر العالم بخبرتها و تجبره على تقبل رأيها و احترام الأهداف التي عملت على تحقيقها لا من أجلها فقط  كإثبات لوجود شخصيتها القوية ، إنما من أجل مجتمعها و دينها و شعب بأكمله ، استطاعت أن تصل إلى قمة رغم الأنوف ، بحجابها و فصاحتها و علمها ، و لمَ لا أليست عربية ؟
لو نال الجائزة شاعرا لهثا ملحدا لرأيتهم يرقصون ويتباهون بقافيته المَكسورة أو بكلامه اللامفهوم , لكنها توكل  البنت اليمانية العربية المسلمة المتوجة بالحجاب .

جائزة نوبل للسلام كــقبلة الموت الأخير أو أن تقتل توكل بها أو أن تؤكل كما قَصْعُ الماء ، يا توكل
لا تسقط فراعنة القرن من على عرش الوهم ، لكنها تسحق سحقا تحت النعال حين يُسقط الوهم !
( أنا الثائر أنا  ، أنا الثائر أنا موجود في شعب الكرم و الجود )



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق