الأربعاء، 12 أكتوبر 2011

مخاتير الوهم !






كــالشريد على حافة المدن يتسول مرقدا ،
يستند مثل سابقينا إلى تمائم الأمل ،
كنا ..لا تسل كيف كنا ...
لستَ ضاربا للدف إنما
جعلت  من الحنين طبلا تدق حطينه ،
و البطل البدائي
يراقص الموتى
يكتب شعرا للغرقى ،
لا تسل زرقاء اليمامة عن عين تسهر على يافا
لأنها  حرّمت على نفسها السؤال   عن  العين الساهرة  على ضفاف  خرافة .

هو الجرح القديم يا صاح  يتجدد  و يتسع ، حالنا  !!!   لا تسل  أشبه  ما يكون بجز  الأكباش و التيوس  لصوفها تشويها لمنظر و هيئة الأمم، هو الجرح القديم شائقا  يشوق كل فكر مُتّقد ، أوتعجب من تصاريف  الدهر؟، لا تعجب ...فقصص ألف ليلة و ليلة ، علاء الدين و الشاطر حسن ،لا تصدق تلك خرافة المدينة  المدورة
ترنح عندها الصدى ،  بادر الفقر إلى أكلها كما أكلت  بلاد البنادقيين  و أعادها إلى ما قبل الألفية السادسة ،
 استحوذ  المنكر  على ثورته  ، و تفشى التحريف و التخريف  على ألواح الطين ،ثم  جعل بيننا موعدا موبقا
 قيل :  لن يورق الزهر في معلقاتنا فمناهل العلم   دخلت أكمامها و أغرقتنا في  مسافة ألف خيانة  و قرّبتنا ألف شهقة،

و لمّا نطق   لثمته  أصابع  العصور  الوسطى   سافر عبر الزمن و ضاق ... على صرير دوران عجلة التاريخ المهترئة و التي تجلب جلبا خلفيا مثلما تجر الخيول عربة،  إلا أن الجر هنا إلى الخلف عكس ما تفعله الخيول ،و يتبعها سيل من الدماء  كلما دارت علينا ،
خرج علينا من كراكيب الماضي  من القاع   ليحدث  اتجاها أدبيا فلسفيا  يبحث في ظواهر العالم  بطريق عقلانية  لا حدسية ،يمزج العقل  بسياسة  و يبتدع أساليب كوارثية  تجمع بين المختلف و المؤتلف و الأخيلة الفكرية المستقبلية المتخلفة ،
يتهامسون و يتشاورون ، يؤسسون و قد تمادوا في الانحناء ،  يضعون بضاعتهم فوق ظهورهم  بعد أن يربطون  ما يشبه السّروج على ظهورهم ، و يتجولون بين المدن الكبرى ( العظمى ) ثم  يعلنون عن بدء  المزاد ..

    سائلا  أحمرا  قاني  من فصيلة الدم اليعربي  للبيع من الشاري .؟!
 ثم يأتي علينا دهر من الريبة يستمر أزيزه حتى يملأ أصيص الفراغ في رؤوسنا الموهومة بمجالس  مخاتير الوهم  و صياح الجلادين  و أدلة تساق ضدنا وتفضي  إلى  حبل المشنقة.

دعني أنام قليلا في أعماق غيمة طال ظمؤها
و خذ عينيّ و اسهر ،  فكلما نظرنا إلى الوراء كفرنا بطاغوت الجهل و آباءه و إخوانه و أعوانه ،
 ابيضت عيناه  ........ ارتكب   الموبقات بشكل علني دون مراعاة للحرمات ، و قام بمسؤولياته في أعلى مراتبها ،


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق