حرصا على ،!
لسنا دون أحد حرصا على رخاء المشاعر و الإنسانية و استقرار الحالة النفسية ، لكنّا نختلف في سبيل القضية و الأساليب المتبعة بعناية إن لم تكن موحدة لهذه الغاية محاولين صعود أزكا الطرق بحثا عن بقعة فَيْء وسط صحراء واسعة المدى ، إن أصابكم فيها رجز بما تتطهّرون و الماء شاسِعُ و الضوء فيها شحيح .
الماء و الضوء للوضوء إذا وجدا بطل التيمم ، ياللعجب وهل نتيمم برمل أدْغَمَهُ الدم..!
تمر في الخاطر رائحة الدّراق و عبير الحقول الخضر و رائحة خبز التنور تملئ الأمكنة كافة و قهوة كنا نحتسيها حول موقد نار المحبة ، بدلوا لون الحبر و استبدلوا الورق بالخرق ،إنها خدعة الحمقى لأنفسهم ،أن اتخذوا القرار لحماقة الافتراض الكبرى ،إن الحقيقة يا أمتي واقع مر ، فتعالي نسرق هناءة العيش في غفلة منهم ،
تتحين الهزائم بك كي ترى نفسها في مرآة عينيك ، ( الانكسار ) ، تمردنا و خرجنا على تعاليم ولي الأمر ، أنفقنا جميع مدخراتنا في سبيل ما نرنو إليه ، حشدنا الجند من الأقوى حتى الأوهن ، و أمعن الشوق جنوناً أكثر ،
و لا عاد إلينا واحد بحصى ، صرت اليوم أذود الشوق إليك عني بعيدا ، بعيدا ، تبا كأني حشوت بك أعماقي و ألقيتُ بي بعيدا ـ و كلما أخذتنا الظنون إلى أنّا إلى النهاية أقرب أمعن الجرح جرحا أكبر ، و الشوق شوقا أعمق ، تبا إن في الخسارة لذة المحاولة و شرفا عظيما ، أفقدتنا لذة الاستماع و لذة المواعيد و لذة الدهشة مما يعني أنّا خبراء الفَقدْ ، و نتلذذ بالخسارة .....
في الفلسفة !
الحجة ضعيفة ، و لعلها أضعف مما ظننتموها و بحاجة لإعادة هيكله ،
فهي على شاكلة غريبة حتى عن ملامحها فكيف تلبسها و إنها بمفاصلها فاسدة .
الحمق في أن تنساق خلف القطيع و تخوض نقاشا عقيما حول ما إذا كانت الحقيقة حقيقة واقعة أو الحق حقا ،
و إن القضية شخصية أو عامة سواء ، أنا أعلم أن الأرض أرضي و أنك زورا تمشي فوق التراب ، و هذا ما عليّ أن أنهيه و إن لزم سحب التراب من تحت الأقدام كما يسحب البساط .!
هل نحن إلى النهاية أقرب ..؟
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق