إني أكره هذا الكاتب كرهًا أعمى،وأمقته مقت
الزوجة الأولى للضرة، وحاقدة عليه حقد إبليس على آدم فكيف أخرج بقراءة حيادية،هذا
ما حدثته نفسي به اليوم حول الكاتب وكيفية جعل القراءة حول كتاباته قراءة مجدية.
اللغة هي المبدأ الفعّال الرئيس الذي يوجز بوضوح كل فعل طبيعي،واللغة هي الطبيعة الّتي تقوم بأداء الأدوار،وبلورتها بوصفها جوهرَ العمل الإبداعي،فهي المادة الأكثر تقويمًا وعدم إتقانها يشوّه الأحكام الموضوعية حول النصوص الفنية الأدبية.
الأصعب من
ذلك،صناعة الدّهشة الّتي لا تخطِئ شغاف العقول والقلوب،وإن أي كاتب
"وجداني"إن لم يتحدث عن العاطفة بشيء مختلف عمن سبقوه فلن يحترف الدّهشة
كما لن تهدهد حروفه مشاعر القارئ،وهذا ما لن يترك له بصمة مختلفة،لذا يحتاج الكاتب
إلى قوة سلطوية تظهر أعماله الحميمية ببرهان جوهري يستطيع رفع قيمة كل لوحاته
بآليات ناضجة،حيث يختزل ويركّز على إيصال المعنى،ليشكّل أيقونة في الساحة
الأدبية،معادلة غير قابلة للنسيان.
بعض
الأدباء تتغذى أرواحهم على أحلام كبريتية،يتوحدون مع نار الحلم وواقعهم،فيولد من
هنا الإبداع،وهكذا تعبُر الأفكار اليقظة الّتي تتفاوت فيها المعرفة بقدر ما تحمله
من وعي أولوي. هذا المبدأ الخاص بتغذية روح الأديب يجتذب اللهفة لتصبح الحدسيات
قبل عملية الكتابة شعرية تتمخّض دهشة.
هذا
الاقتياد للمغزى العميق بسيمياء عذابات،تظلّ فيها الرّمزية مبهمة تؤكد على أصل
الأفكار بالمتعلّقة بالمعنى الجوهري للمعاناة، تحوم بحنانها حول الكاتب وبالتالي
حول القارئ،نفخة سحرية مباغتة،تستقطب الرّغبات غير المشبّعة،ليكون لها تأثير حلم
اليقظة.
ليست هناك تعليقات:
لا يسمح بالتعليقات الجديدة.