الأربعاء، 19 أكتوبر 2011

تطوير المجتمع /المضي قُدُماً / العشيقة !




الساحرة و التفاحة  ، !
خاص بشؤون العلاقات بين الرّجل و المرأة .
و بعد التوكل على المولى عز و جل نبدأ بتغير الرّكائز المعتمد عليها  في حياة الفرد و التي  تحدد أساليب التعامل الفردي مع المحيط ( المجتمع )  و التي من شأنها أن تحدد  سلوك الفرد فيما بعد ، شريطة أن لا يتم تغير ركيزة قبل تحديد ركيزة يتم الاعتماد عليها بعد التغير مباشرة و بالاتفاق مع  الأفراد المقربين  جدا ، و أعني عالمك الصغير ( العائلة ) .

ليس أجمل من دور العشيقة حين تكون سيّدة في ساحة نزال ،  ليس أجمل من الإحساس فوق العادة بالأشياء ،كما ليس أجمل  من الشعور أنكِ تنهبينه حتى النخاع ،حتى  إذا ما دخلتِ  المخدع  فقدتِ  جوهر  كل الأشياء  الجميلة  ،.           

أعلم مسبقا أن طرق  موضوع الصفة ( العشيقة ) في زمن تداعت فيه  الأكلة على قصعتها و سُيِّست مفاهيم الصفات الاجتماعية لتنسجم مع تطورات العقل  الواقعية منها و الغير واقعية الفردية تعد مغامرة  نقدية  شائكة و قد تكون عصيّة ، لأنها تستدعي  التجديف عكس تيارات التجديد المزعومة و التي من شأنها أن تفتح  أبواباً موصدة ، و كنت أتمنى لو أن في طيات المفاهيم العربية جاء نوع من الترهيب والشدة و الحدّة في أساليب التربية الخاصة في مجال العلاقات بين الشخصية ، خاصة العلاقة بين الرجل و المرأة كما جاءت في أساليب التربية في العلاقات الخاصة بين المرأة و الرجل ،

قيل إن المرأة و إن تزوجت تبقى امرأة حتى تلد ،  و هذا الوصف أو الحالة فيه  تجني على المرأة بشكل عام ،  لستُ ضده لكن أن ترفع عن  إحداهن صفة (  الزوجة  ليس عن طريق  الورقة ) لمجرد أنها لم تنجب ،  فإنه لتجني كبير على روحها و شخصيتها المستقلة ،و يكفيها ألم الحرمان من الأمومة ،على الرّغم من  أنّا  نخاطب المرأة المرتبطة  بوثاق شرعي  بصفة ( الزوجة و إن لم تلد ) ، ليس هذا هو موضوعنا    إنما العشيقة و دورها في حياته و من تكون و على أية هيئة تظهر و تختفي ،.

حين تعشقين حتى التخمة فإن مجرد الشعور بالفقد أو قربه منكِ يصير أكثر  إيلاما من ذي قبل ،
حين تعشقك  حتى هشاشة الروح فإنها تعطيك كل شيء  كل شيء دون أن تنتظر مقابل  العطاء شيئا  ، فهي هكذا تعشق أو لا تعشق ، و إنك  تصير  أكثر من مجرد طرف في مسألة حسابية بل إنك تصير المسألة و محور الوقت ، و هي القابلة للصرف  في كل المسائل  ، معها و معها فقط يكون للعنب مذاق ، و رائحة الدرّاق في عنقها و في أحضانها قصص غامضة عابرة ، و ليتها لا تحلو لأن حلوها   انكسارا  و تجريدا  ،

علاقة تتعكز على سترتها القصيرة المقلوبة ، تلك صفة تعطيها الحق في أن تكون ما يجب أن تكون عليه ، فهي الوحيدة التي تملك مفاتيح أبوابك كلها ،و هي التي تنتهك حرماتك كلها ، تعرف مواطن الضعف و القوة و الخارجة على القانون  الهاربة من قوانين ولي أمر القبيلة    و المحظورات تصير بين يديها أمنية كل عاشق ولهان تلك ساحرة ،

ثم سيقول الناس إنها وهبتك نبض الوجدان و بعد أن كانت سيّدة الموقف و الحدث صارت فعل ماضي  في بحور الشوق المحترق في جريان ذاكرة  النسيان ، داخل  و خارج النص  تتقن فنّ الرّقص ، إنها المظلومة دوماً و العدائية أبداً ، و الشهيّة الشيّقة الأنثى الهَلُوك ، كتب عليها أن تعيش وفق منظومة اجتماعية جائرة ،

هي الجمال و الحنان و الشوق ، هي الأمن و الأمان ، هي المثيرة و الهادئة ، هي الربيع و زهرة العمر و نورا منبثقا من  وراء الأفق ، إنها العشيقة هي كل الأشياء معا !
هي لهفة الطفولة أبدا و الكبيرة سنا ، العاقلة المتفهمة الراضية بقليل يمنح لها ، لذا إن العشيقة للنزوة و الغزوة و الزلّة و الاحتمال ، و هذا ما يمنحكِ  كل أسراره و تصير  كل الأوراق ضده بين يديك ، لكن ورقة واحدة ضدكِ بين يديه تساوي كل الأوراق و هي ليست لكِ ،!

لا تتركها زادا و قوتا للألسنة
دع عنك أقوال القبيلة و أنظر إلى قول ربك :
)
فَانْكِحُوا مَا طَابَ لَكُمْ مِنَ النِّسَاءِ مَثْنَى وَثُلَاثَ وَرُبَاعَ (
و ( لن تنالوا البرّ حتى تنفقوا ) (قرآن ).


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق