الأحد، 5 يونيو 2011

غربة ،!

الصورة للأستاذ قاسم المعموري العراق 



قيل لي اليوم أني امرأة لا تبكي
ما غَرّك بقربي المشؤوم  و شبابيك الروح   خلعتها الريح لا تستر عورة ولا تأمنك من جوع ،
على حين  غِرَّة نال الأسْوَس منه ،  يرافقه  نذير الفَقدْ   يَعكزُ على كتف الليل عَكْزا ، مر  إلى جانب السور ثم  أوى إلى  صدري لا هو صبي و لا كهلا ، لستُ بمهتمة حين أطرحني فوق السطر  إن بانت  مساوئي أو محاسني
أو كشف  السطر المائل عورة  ظلي  طالما الغربة موطني .

حدثه عن أخباري  إذا تَندّى  أني للألأِ  صباحاته أشتاق ،
يخونني الحرف على شط الكتمان و أستمر في النهوض  بلا شهية ينقصني فنجان قهوة و قطعتان من السكّر ،
مساءات لأطباق من الغربة   تقدم  على طاولة  صلدة   ينحسر الحنين فيها  إلى الجهة اليسرى  من المقعد ،
و بعد أن تلتهم كل ما سبق و قدموه لك  تقيء أحشاءك و إلا هاجرت هي الأخرى بدورها إلى محشرها ،
حذارِ أن يفرغوا  منك شبق البقاء ،
حذارِ أن يفضحك البكاء هلعا ،
 لا تضخم الحزن إن فعلت  فإنه النكران ، هاتهِ  تترى كي تمنحك فرصة القعود و التأمل ، ثم تنحى و أحترق كي تضيء كــالفنار  من بعيد طريق من مروا من هنا .،

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق