السبت، 4 يونيو 2011

غوغائيون !

الصورة للأستاذ Abdulrasool Aljabery  من العراق 


للاحتلال مذاق الفراق ، ولوجنتيّ نكهة الفرات ،
في زوايا ذاكرتي   ملحمة أودت بمهجتي ، سقت مواجعي  و نبت العشب بين مفاصلي  ، يستفز قلمي الجوع و الطفل الموجوع ، فوق الحلم  تبختروا صعاليك البلادِ ، غوغائيون شنقوا الوفاء    فوضويون يعرفون من أين تُؤكل الكتف ، تُحدِّثُ  أقدامي عن تاريخ  ، و وجه طفولة  أسَنّ  دقه الذُّلُ دقا ،
أرادوا تغيب الضمير ،  فراودهم عن إرادتهم و حضر قبل الجميع يقدم لي   زادي ،فصَّلوا بلادي  ثلاثة  أثواب ما جاء منها ولا  واحد على مقاسي ..
فواحد يعري  رأسي  و آخر يكشف عن ساقي ،
 و  ثالثهما كاشف رأسي و يشمر عن ساقيّ   ،
فأي  الأثواب يستر مرقدي  و عواء الجوع  ينقُض مضجعي  محاصر من كل الجهات تهتكه البصائر  ،
هيئنا  لهم  أضلعا  تُكأَة  يتكؤون عليها ، زورا محووا عروبتي من دفاتري ،  بغتة قتلوا قوميتي فوق الأسطر ، و لووا  أعناقهم تجاه ضفتيّ بحثا عن جدارية عليها يعلقون شَّوْرَة الخزي ، تنكر الوطن لشوارعه  آمن بالسقم و اعتمد سر المغيب ، ولتأكلوا من لحمي   و تشربوا  من دمي كالقطعان الضالة ،
فحياتي صارت كمشكاة جديرة بأن تعاش  حين تعاطفت  الضحية مع الجلاد  ولتعلموا أن  وراء الاعترافات  ما وراءها  و أن الجوع  فخ المواجع ،
جريمتي  و أعترف أني :
 عاشقة القلم  أراوده  عن حبره صباح مساء
 و يضاجع أوراقي  كلما شاء
 و  حامل أنا بحرف ،



يَضَعُ سره في أضعف خلقه سبحانه ، ألا تعقلون كرامتكم وسادة تحت رأسها ، أوليس  لكم فيها آية  تتفكرون ،؟!
كان الله في عونك يا أمتي



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق